الفحوصات الطبيبة التي تُساعد على فقدان الوزن

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

يناير, 2023, 4:15 ص

الفحوصات الطبيبة التي تُساعد على فقدان الوزن

 

Weight loss v/s fat loss: What's the difference and what's better | Health  - Hindustan Times

 

قبل أن يبدأ الأشخاص في القيام بأى نوع من أنواع الأنظمة الغذائية من أجل فقدان الوزن، هناك بعض الفحوصات الطبية التي ينصح بها الخبراء لضمان نجاح عملية فقدان الوزن السريع، وكذلك من أجل الحفاظ على فقدان الوزن على المدى الطويل.

 

كما أن هذه الفحوصات ضرورية للتأكد من أن فقدان الدهون يحدث بأمان، دون إطلاق السموم في الجسم، في هذه المقالة سوف نتعرف على أهم هذه الفحوصات، وأهمية القيام بها من أجل الحصول على برنامج مثالي لفقدان الوزن، والحفاظ عليه.



 

الفحص الأول:- ملف الأحماض العضوية لصحة الميتوكوندريا

 

 

تلعب الميتوكوندريا دورًا هامًا لا يحظى بالتقدير الكافي في عمليات فقدان الوزن، لذلك يُمكن أن يؤدي فحص قياس صحة الميتوكوندريا لدى الأشخاص إلى درجة أكبر من النجاح في أي نظام غذائي لفقدان الوزن.

 

إحدى الطرق الفعَالة في تحديد صحة الميتوكوندريا هى من خلال ملف تعريف الأحماض العضوية، حيث يُمكن أن يُشير هذا الأختبار إلى حالة دورة حمض الستريك لدى الشخص، والمعروفة بدورة كربس.

 

دورة حمض الستريك عبارة عن سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى إنتاج الطاقة من خلال الميتوكوندريا، عن طريق إنتاج الأدينوسين ثلاثي الفوسفات ATP، وهو جزئ الطاقة العالمي.

 

يعتمد مدى نجاح الأنظمة الغذائية مُنخفضة السعرات الحرارية على الجينات التي تُنظم دورة حمض الستريك، والفسفرة التاكسدية، ومسار الميتوكوندريا الذي ينتج الطاقة أو الـ ATP.

 

تُشارك الميتوكوندريا أيضًا في توليد الحرارة، وهي عملية حرق السعرات الحرارية لتوليد الطاقة، لذلك تُعتبر الميتوكوندريا مُنتجة قوية للحرارة واستقلاب الدهون بأمان.

 

تُنظم الميتوكوندريا جينات الدهون البنية، والدهون البنية هذه هي موقع الخلايا الدهنية المولدة للحرارة، التي تحول الطاقة الكيميائية إلى حرارية، ووجد أن هناك وفرة من الميتوكوندريا في الدهون البنية، ويعزي النشاط الحراري لهذ النوع من الدهون إلى وجود هذه الميتوكوندريا.

 

وهذا هو السبب في أنه من المهم تحديد العوائق الكيميائية الحيوية للأشخاص للوصول إلى ذورة توليد الحرارة، وخاصًة ضعف الميتوكوندريا، لذلك يُمكن أن يُساعد ملف تعريف الأحماض العضوية في إلقاء الضوء على مدى صحة وظيفة الميتوكوندريا.



 

الفحص الثاني:- الحساسيات الغذائية FOOD SENSITIVITIES

 

 

قبل التوصية بنظام غذائي مُعين للأشخاص، من المهم طلب لوحة حساسيات الطعام أو Food Sensitivities، حيث يُمكن أن يؤدي عدم تحمل الطعام الناتج عن حساسيات الطعام الناتج عن اختبار IgG، إلى حالة من الالتهاب مُنخفض الدرجة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المُفرطة، والذي يتعارض مع محاولات فقدان الوزن.

 

تٌشير الأبحاث إلى أنه عند وضع الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة على نظام غذائي للإقصاء يعتمد على لوحة الحساسيات الغذائية، يُمكن أن يؤدي نتائج فعّالة في عمليات فقدان الوزن.

 

حيث وجدت الدراسات أن الاشخاص الذين وضعوا على نظام الإقصاء قد فقدوا المزيد من الوزن، والمزيد من دهون الجسم، مقارنةً بالأشخاص الذين لم يشاركوا في نظام غذائي للإقصاء.

 

كما أنه كان هناك أيضًا انخفاض واضح في مستويات الدهون الثلاثية لدى الأشخاص الذين يتبعون نظام الاقصاء، وخلص الباحثون إلى أنه يمكن للأشخاص الذين لا يستطيعون فقدان الوزن باتباع نظام غذائي مُنخفض السعرات الحرارية، يُمكنهم أن يفقدوا الوزن والدهون عن طريق اتباع حمية الاقصاء وفقًا لنتائج اختبار حساسيات الطعام.

 

كما تُظهر الأبحاث إلى أن حساسيات الطعام يُمكن أن تُسبب حالة الأمعاء المتسربة، و الأمعاء المتسربة هذه يُمكن أن تُسبب زيادة الوزن، أو على الأقل يُمكن أن تمنع محاولات فقدان الوزن.



 

الفحص الثالث:- الملوثات البيئية

 

 

الفحص الثالث الذي يُمكن أن يُزيد من نجاح فقدان الوزن هو ملف الملوثات البيئية، خاصةً عند إضافته إلى ملف تعريف الأحماض العضوية.

 

الملوثات البيئية مهمة في عمليات فقدان الوزن بطريقتين، الطريقة الأولى، يُمكن أن تُسبب الملوثات البيئية زيادة الوزن، على سبيل المثال يُمكن أن يؤدي التعرض لمادة الفثالات إلى زيادة مؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، و كوليسترول البروتين الدهني مُنخفض الكثافة LDL، والدهون الثلاثية، والجلوكوز في الدم.

 

مادة الفثالات مُنتشرة في جميع أنحاء البيئة، حيث يُمكن أن يتعرض لها الأشخاص من خلال العديد من المصادر بما في ذلك أعطية المائدة، وبلاط الأرضيات، وتنجيد الأثاث، وستائر الدش، وخراطيم الحدائق، وتغليف المواد الغذائية، والأنابيب الطبية، ورذاذ الشعر، وطلاء الأظافر، والمبيدات الحشرية، وفرش الأسنان، والأسبرين، وقد يؤدي التُعرض المستمر لهذه المادة إلى انتشار وباء السمنة.

 

الطريقة الثانية، التي تؤثر بها السموم البيئية على فقدان الوزن هي عن طريق إطلاق السموم من الخلايا الدهنية التي تحدث عندما يفقد الشخص الوزن، وإعادة اكتساب هذا الوزن مرة اخرى.

 

تؤدي السموم البيئية أيضًا إلى تفاقم  حساسيات الطعام، ومشكلة تسرب الأمعاء، مما يؤدي إلى تخريب فقدان الوزن المستمر على المدى القصير، والطويل.

 

على الرغم من أن الأشخاص الذين يرغبون في فقدان الوزن، والخبراء، حريصون على بدء برنامج إنقاص الوزن، إلا أنه يتم تحقيق النجاح الأمثل والأمان، عندما يخضع الأشخاص لملف تعريف الأحماض العضوية، ولوحة الحساسيات الغذائية، وملف الملوثات البيئية، قبل البدء في نظامهم الغذائي.

 

يُمكن أن تُقدم هذه الفحوصات أيضًا أسباب عدم نجاح بعض الأشخاص في فقدان الوزن باستخدام خططهم الحالية لفقدان الوزن، حيث يُمكن أن تؤدي هذه الفحوصات إلى تغييرات تجعل من السهل تحقيق نجاح فقدان الوزن.

 

تقدم فتنس جراج خدمات إدارة الوزن، إما زيادة الوزن، أو فقدان الوزن، أو الحفاظ على الوزن، عن طريق تصميم أنظمة غذائية ورياضية مُخصصة لأى هدف، من خلال مدرب مُعتمد ومتخصص، مع توفير متابعة يومية، لمعرفة التفاصيل يُمكنكِ زيارة صفحة فتنس جراج على الفيس بوك من هنا.