تخفيف عسر الهضم: أفضل الطرق الطبيعية والشائعة لتحسين الهضم

تخفيف عسر الهضم: أفضل الطرق الطبيعية والشائعة لتحسين الهضم

 

يُستخدم مٌصطلح عُسر الهضم Dyspepsia لوصف الشعور بالحرقان والألم في الجزء العلوي من البطن. غالبًا ما تظهر الأعراض، مثل الانتفاخ، والغثيان، والتجشؤ، والغازات، بعد تناول الطعام أو الشراب.

 

عادةً ما يتضمن علاج عُسر الهضم تعديلات في نمط الحياة والنظام الغذائي، بالإضافة إلى تناول مُضادات الحموضة المٌتاحة بدون وصفة طبية. كما يُمكن أن تٌساعد بعض العلاجات المنزلية الأخرى، مثل صودا الخبز، في تخفيف الأعراض.

 

في هذه المقالة، سوف نتعرف على أفضل 9 علاجات منزلية يُمكنها تخفيف أعراض عٌسر الهضم بسرعة، والتي تٌساعد على استعادة الراحة والرفاهية.

 

تخفيف عسر الهضم: أفضل الطرق الطبيعية والشائعة لتحسين الهضم

فيما يلي تسع طٌرق للتخلص أو تخفيف عٌسر الهضم:-

1. بيكربونات الصوديوم "صودا الخبز"

تٌعد بيكربونات الصوديوم "صودا الخبز" وسيلة آمنة وفعّالة لمٌعادلة الحمض في المعدة. مما يُخفف حموضة المعدة، والغازات، والانتفاخات، وحرقة المعدة بعد تناول الطعام.

 

لاستخدام صودا الخبز في المنزل كمٌضاد للحموضة، يتم إذابة ½ ملعقة كبيرة من صودا الخبز في 120 مل من الماء. ثم يتم شرب المحلول خلال ساعة إلى ساعتين بعد تناول الطعام. يُمكن تكرار ذلك كل ساعتين حسب الحاجة حتى تتحسن الأعراض.

 

تٌشير الدراسات إلى أنه يجب على البالغين عدم تجاوز سبع جٌرعات من ½ ملعقة من صودا الخبز خلال 24 ساعة. كما يجب ألا يتناول البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا أكثر من ثلاث جٌرعات من ½ ملعقة صغيرة. ويجب عدم استخدامها لمٌدة تَزيد عن أسبوعين.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأطفال دون سن 12 عامًا تجنب تناول صودا الخبز ما لم يوجههم مٌقدم الرعاية الصحية بخلاف ذلك.

 

2. مٌضادات الحموضة المتاحة دون وصفة طبية

هٌناك العديد من الأدوية المٌتاحة دون وصفة طبية التي يُمكن أن تٌخفف من الأعراض بفعالية. تعمل مٌضادات الحموضة، مثل Tums و Alka-seltzer، على مٌعادلة الحموضة، مما يوفر راحة سريعة للمعدة.

 

إلى جانب ذلك، مٌثبطات مضخات البروتون PPIs، مثل Prilosec و Prevacid، أن تٌساعد أيضًا في توفير راحة سريعة من عٌسر الهضم. تعمل هذه الأدوية عن طريق منع إنتاج الحمض في المعدة.

 

يجب تجنب تناول الأدوية المٌضادة للالتهابات، مثل أدفيل أو الأسبرين، للسيطرة على أعراض عٌسر الهضم. حيث أن هذه الأدوية لن تكون مٌفيدة، بل قد تزيد الأعراض سوءًا.

 

3. شاي البابونج

على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقق من فعاليته، إلا أن كوبًا دافئًا من شاي البابونج قد يُساعد في تخفيف عُسر الهضم. وجدت الدراسات أن البابونج يُمكن أن يٌساعد في تخفيف اضطراب المعدة، والغازات، وتهيج الجهاز الهضمي.

 

بالإضافة إلى ذلك، يُساعد البابونج في إرخاء العضلات الهضمية التي تٌحرك الطعام عبر الأمعاء، مما يٌساعد على تحسين حركة الجهاز الهضمي وتقليل الانتفاخ.

 

يحتوي البابونج على مادة الكومارين Coumarin التي تعمل على تسييل الدم، لذا في حالة تناول الأدوية التي تعمل على سيولة الدم، مثل الوارفارين Warfarin، يجب استشارة مٌقدم الرعاية الصحية قبل شرب شاي البابونج.

 

4. زيت النعناع وزيت الكراوية

تٌشير الدراسات الأولية إلى أن مزيجًا من زيت النعناع وزيت الكراوية يُمكن أن يٌساعد في إرخاء عضلات المعدة وتحسين أعراض عٌسر الهضم. 

 

وجدت مٌراجعة شملت 350 مٌشاركًا أن الأشخاص الذين تم علاجهم بزيت النعناع وزيت الكراوية كانوا أكثر احتمالًا بشكلٍ ملحوظ لتحسن الأعراض العامة لعُسر الهضم مٌقارنةً بأولئك الذين لم يتلقوا علاجًا (تناولوا علاجًا وهميًا).

 

استخدمت مٌعظم الدراسات كبسولة معوية تحتوي على 50 ملليجرام من زيت الكراوية و 90 ملليجرام من زيت النعناع.

 

5. الزنجبيل

يُعرف الزنجبيل بقٌدرته على تحسين الغثيان. تٌشير الدراسات إلى أن الزنجبيل يُمكن أن يُساعد أيضًا في تخفيف أعراض عٌسر الهضم من خلال تسريع انقباضات المعدة، مما يسمح للطعام بالمرور بسرعة أكبر عبر الجهاز الهضمي. ويُمكن أن يٌساعد ذلك في تقليل الغازات والانتفاخ والشعور بالامتلاء.

 

بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسات أن مٌكملات الزنجبيل قد تٌحسن أعراض عُسر الهضم بنسبة 35%-73% لدى المٌصابين بعٌسر الهضم الناتج عن الإصابة ببكتيريا جرثومة المعدة H-pylori.

 

على الرغم من الحاجة إلى المزيد من الدراسات عالية الجودة لتحديد الجٌرعة والفعالية، يوصي بعض الخبراء بتناول 1.2 جرام من مسحوق جذر الزنجبيل لعلاج عٌسر الهضم.

 

يُمكن أيضًا شُرب كوب دافيء من شاي الزنجبيل، أو مصّ حلوى الزنجبيل، أو غلي الزنجبيل الطازج في الماء الساخن. كما تٌلاحظ مٌعظم الدراسات أن الحد الأقصى الموصى به يوميًا من الزنجبيل هو 4 جرامات.

 

6. خل التفاح

على الرغم من قلة الأبحاث التي تدعم فعاليته، قد يجد مٌعظم الأشخاص الذين يُعانون من عٌسر الهضم الراحة بعد شٌرب مزيج يحتوي على خل التفاح ACV.

 

يُمكن أن يحدث عٌسر الهضم إذا لم يُكن لدى الشخص كمية كافية من الحمض في المعدة لهضم الطعام بشكلٍ صحيح. إذا كان هذا ينطبق على الحالة الخاصة بك، فقد تستفيد من شٌرب خل التفاح لزيادة محتوى الحمض في المعدة.

 

للتخفيف، يُمكن تخفيف 1-2 ملعقة كبيرة من خل التفاح الخام غير المٌبستر في 240 مل من الماء. تجنب شرب خل التفاح بكميات زائدة، لأن الإفراط في تناوله يُمكن أن يؤدي إلى مشاكل مينا الأسنان وتهيج الحلق.

 

7. عصير الصبار

تٌشير الأبحاث الحديثة إلى أن الصبار قد يكون فعّالًا في تخفيف عٌسر الهضم. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن عصير الصبار قد خفف بشكلٍ فعّال من حرقة المعدة، والتجشؤ، والغثيان، والغازات، ولم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية كبيرة في الدراسة.

 

يُعتقد أن الصبار يعمل على طريق تقليل إنتاج الحمض في المعدة.

 

8. العرق سوس

يُستخدم عرق السوس منذ سنوات لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، بما في ذلك التهاب المعدة "التهاب بطانة المعدة"، والقرح، ومرض الارتجاع المعدي المريئي GERD.

 

في إحدى الدراسات، تم إعطاء 50 بالغًا يُعانون من عٌسر الهضم إما علاجًا وهميًا "حبوب سكر غير نشطة" أو كبسولة تحتوي على 75 ملغ من مٌستخلص عرق السوس لمُدة 30 يومًا. وقد ذكر الأشخاص الذين تناولوا مٌستخلص عرق السوس تحُسنًا ملحوظًا في الأعراض مٌقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا العلاج الوهمي.

 

على الرغم من أنه آمنًا بشكلٍ عام، إلا أن تناول كميات كبيرة من العرق سوس يُمكن أن تٌقلل مستويات البوتاسيوم ويٌسبب ارتفاع ضغط الدم. لذا يجب على الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى تجنب عرق السوس ما لم يطلب مٌقدم الرعاية الصحية خلاف ذلك.

 

9. بذور الشمر

يُعتبر الشمر من العلاجات المٌعروفة لتحسين عملية الهضم، ويٌستخدم عادةً لعلاج عُسر الهضم، والغازات، والانتفاخ، والإمساك,

 

تٌشير الدراسات إلى أن زيت الشمر الأساسي يعمل عن طريق إرخاء عضلات الأمعاء وتقليل الغازات. كما يُمكن أن يُساعد أيضًا في تقليل الشعور بالامتلاء.

 

يُمكن تحضير شاي الشمر عن طريق إضافة ½ - 1 ملعقة صغيرة من بذور الشمر المطحونة إلى الماء المغلي وتركها تنقع لمُدة 5-10 دقائق. بدلًا من ذلك، يُمكن إضافة قطرة إلى أثنتين من زيت الشمر الأساسي إلى كوب من شاي البابونج أو النعناع.

 

الأعراض الطارئة التي لا يجب تجاهلها

في حالة ما إذا كان الشخص يُعاني من عٌسر الهضم ويٌعاني من الأعراض التالية، فقد يكون لديه حالة أكثر خطورة، ويجب عليه طلب الرعاية الطبية الفورية، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:-

• القيء الدموي.

• البلع المؤلم.

• صعوبة في البلع.

• ألم في الصدر.

• براز أسود قطراني.

• ضيق في التنفس.

• التعرق الشديد.

• اصفرار الجلد.

• بياض العينين.

• آلام شديدة ومستمرة في البطن.

• فٌقدان الوزن غير المٌبرر.

• القيء المٌزمن.

 

في النهاية، عٌسر الهضم حالة يُمكن أن تٌسبب أعراضًا مٌزعجة، مثل حرقة المعدة، والانتفاخ، والغثيان، وعدم الراحة في البطن. عادةً ما يتم علاجه باستخدام الأدوية المٌتاحة دون وصفة طبية، كما يُمكن أيضًا التحدث مع مٌقدم الرعاية الصحية حول تجربة العلاجات البديلة لتحسين الأعراض، مثل تلك المذكورة أعلاه.

مصدر المقالة.