السعرات الحرارية في خل التفاح، وفوائده الصحية

السعرات الحرارية في خل التفاح، وفوائده الصحية

 

يتم تصنيع خل التفاح Apple Cider Vinegar من عصير التفاح، ويشيع استخدامه في الصلصات المٌنعشة أو يُضاف إلى المشروبات الساخنة أو الباردة.

تعود جذور خل التفاح إلى قرون مضت، والذي كان يُعتبر يومًا من الأيام علاجًا طبيًا قديمًا شائعًا للعديد من الحالات، بما في ذلك الالتهابات والسُعال، بالإضافة إلى أنه كان يُستخدم كمٌطهر أيضًا.

 

في الوقت الحالي، يتم الإشادة بخل التفاح باعتباره علاجًا لبعض الحالات، بما في ذلك تنظيم مستويات السكر في الدم، ومٌكافحة البكتيريا التي تٌسبب رائحة القدم، وتخفيف حروق الشمس الطفيفة.

 

نظرًا لكثرة الادعاءات الصحية المٌحيطة بخل التفاح، فقد أصبح مٌنتجًا رئيسيًا ويباع الآن في العديد من الأشكال، بما في ذلك العبوات السائلة والكبسولات والأقراص القابلة للمضغ.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على السعرات الحرارية في خل التفاح، وفوائده الصحية، وكيفية تخزينه واستخدامه.

 

السعرات الحرارية في خل التفاح

إليك السعرات الحرارية والقيم الغذائية الكاملة في 100 مل من خل التفاح:-

السعرات الحرارية	10 سًعرة حرارية
الدهون	0.1 جرام
الصوديوم	17 ملليجرام
الكربوهيدرات	2.2 جرام
الألياف	0.1 جرام
السكر	0.43 جرام
البروتين	0.1 جرام

 

• المغذيات الكبرى

نظرًا لأن خل التفاح يٌستخدم بكميات قليلة، فلا تحتوي هذه الكميات على أي مستويات تُذكر من المُغذيات الكبيرة، بما في ذلك الدهون والبروتين والكربوهيدرات، بالإضافة إلى أنها توفر كميات قليلة أيضًا من السُعرات الحرارية، لا تزيد من 10 سُعرات حرارية.

 

• البوتاسيوم

يحتوي خل التفاح على مستويات صغيرة من البوتاسيوم، ومع ذلك فإن هذه العناصر الغذائية الهامة تٌساهم في دعم الجسم من خلال تنظيم ضربات القلب ووظائف الأعصاب والعضلات.

 

الفوائد الصحية في خل التفاح

هٌناك قائمة طويلة من الادعاءات التي تروج لفوائد خل التفاح الكثيرة، إلا أن غالبية هذه الادعاءات يفتقر إلى دعم علمي ملموس، على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يتعرضون لتأثيرات إيجابية عند استخدام خل التفاح، إلا أن العديد من الفوائد المزعومة لم يتم إثباتها بعد على نطاق أوسع.

 

مع ذلك، فإن خل التفاح الذي لم يتم بسترته يحتوي على بكتيريا طبيعية ناتجة عن عملية التخمر، قد تؤثر بعض هذه البكتيريا على ميكروبيوم الأمعاء في الإنسان، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي خل التفاح أيضًا على مُضادات الأكسدة التي تٌساعد في الوقاية من العديد من الأمراض المٌزمنة، بما في ذلك مرض السُكري وأمراض القلب والسرطان.

 

تشمل الفوائد الصحية التي يوفرها خل التفاح ما يلي:-

1. قد يٌساعد في تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم

يعمل الجلوكوز كمصدر رئيسي للوقود في الجسم، لكن عندما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم مرارًا وتكرارًا، يكون الشخص أكثر عٌرضة للإصابة بمرض السٌكري، ويبدو أنه في بعض الحالات، قد يٌقلل خل التفاح من استجابة الجلوكوز في الدم بعد تناول الأطعمة النشوية إذا تم تناوله كجزء من الوجبة، مثل صلصة الخل على سلطة المكرونة أو سلطة جانبية مع الخل.

 

بالإضافة إلى ذلك، تابعت دراسة خاصة بعض الأشخاص المٌصابين بداء السُكري من النوع الثاني، حيث تناول هؤلاء الأشخاص ملعقتين كبيرتين من خل التفاح يوميًا كجزء من خطة وجبات موحدة قبل النوم، أظهرت الدراسة أن تناول خل التفاح كان له تأثير إيجابي على مستويات الجلوكوز في الصيام لدى المٌشاركين عند الإستيقاظ.

 

علاوة على ذلك، نظرت دراسة أخرى إلى مستويات الجلوكوز في الدم لدى الأشخاص بعد تناول وجبات تحتوي على خل التفاح أو الدواء الوهمي، ووجدت أن الوجبات التي تحتوي على خل التفاح أدت إلى انخفاض استجابة الجلوكوز في الدم مٌقارنةً بالوجبات التي تحتوي على الدواء الوهمي.

 

2. قد يُساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم

الكوليسترول هو عبارة عن مادة شمعية توجد في الدم، ويحتاج إليه الجسم لصُنع الهرمونات وفيتامين د وحتي لهضم الطعام، ومع ذلك، فإن وجود الكثير من الكوليسترول السيء والمعروف باسم باسم البروتين الدٌهني مٌنخفض الكثافة LDL في الدم يُمكن أن يتسبب في تراكم الترسبات في الشرايين.

 

قامت دراسة لمُدة 8 أسابيع على بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الدهون في الدم، ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، حيث تم تحليل الدم في البداية ثم في الأسبوع الثاني والرابع والثامن، وجدوا أن استهلاك خل التفاح في انخفاض عام في إجمالي الكوليسترول والدهون الثلاثية والبروتين الدٌهني مٌنخفض الكثافة LDL، بالإضافة إلى زيادة البروتين الدٌهني عالي الكثافة HDL، وهو الكوليسترول الجيد الذي يحمل الكوليسترول إلى الكبد ليتم التخلص منه.

 

3. قد يساعد في فقدان الوزن

يتمتع خل التفاح بسمعة طيبة في المٌساعدة على فٌقدان الوزن بسبب تأثيرها المُشبع، مما يؤدي إلى انخفاض الشهية والشعور بالامتلاء لفترات أطول، مما يؤدي إلى فٌقدان الوزن بشكلٍ آمن.

 

الآثار السلبية لخل التفاح

من المعروف أن تناول خل التفاح قد يتسبب في الشعور بالغثيان نتيجة حموضته، وقد تكون الأعراض أكثر حِدة إذا تم تناوله غير مُخفف وعلى معدة فارغة.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب خل التفاح أيضًا في تدهور مينا الأسنان إذا تم تناوله مٌباشرةً وقد يؤدي إلى تفاقم حالة الحلق، إن تناول حوالي ملعقتين كبيرتين يوميًا ممزوجتين بالماء، يُعد آمنًا للاستهلاك بشكلٍ عام، 

حيث يُساعد التخفيف على حماية مينا الأسنان، والتي لا يُمكن استعادتها بٌمجرد تآكلها.

 

أنواع خل التفاح

يتم تصنيع خل التفاح على شكلٍ خام أو مٌبستر، لن تحتوي النٌسخ المٌبسترة على البكتيريا الحية فيها، ويُمكن أن تٌقدم الشركات أيضًا خل التٌفاح العضوي المصنوع من التفاح العضوي.

 

بالإضافة إلى ذلك، بسبب الادعاءات الصحية حول خل التفاح، قامت بعض الشركات بتصنيع مٌكملات خل التفاح، لكنّ يجب الانتباه إلى أن الكثير من الدراسات حول فوائد خل التٌفاح المذكورة تدور حول التٌفاح الخام.

 

تخزين خل التفاح وسلامة الغذاء

نظرًا لأن خل التفاح حمضي بطبيعته، فإنه يُمكن أن يُحافظ على جودته لمُدة عامين دون فتحه في درجة حرارة الغرفة، ويُمكن أن يستمر لفترات أطول من ذلك على الرغم من أن الجودة قد تنخفض.

 

بمٌجرد فتح عبوة خل التفاح، يُصبح جيدًا للاستخدام لمٌدة تصل إلى العام تقريبًا، لكن يجب علق العبوة جيدًا بعد كل استخدام وحفظه بعيدًا عن أشعة الشمس المُباشرة، قد يتم مٌلاحظة استقرار جزئيات في القاع أو تغير في درجة صفاء العبوة، وهي أمور طبيعية يُمكن أن تحدث مع مرور الوقت، خاصةً إذا كان الخل غير مٌبستر.

مصدر المقالة.