أهمية البوتاسيوم الصحية، وكيفية الحصول عليه

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

مارس, 2022, 5:30 ص

أهمية البوتاسيوم الصحية، وكيفية الحصول عليه

 

 

يعتبر الحصول على المعادن أمر ضروري من أجل صحة الجسم، ولكي يستطيع الجسم القيام بالعمليات الحيوية المختلفة، يُعتبر البوتاسيوم أحد هذه المعادن المهمة، والتي يحتاج إليها الجسم للقيام بأنشطته المختلفة في صحة وتوازن، في هذه المقالة سوف نتعرف على هذا المعدن الهام، وفوائده الصحية، وكيفية الحصول عليه.

 

  •  ما هو معدن البوتاسيوم؟ :- 

 

 

يُعتبر البوتاسيوم إلكتروليت، وذلك لأنه شديد التفاعل عندما يذوب في الماء، وينتج عنه أيونات موجبة، تسمح هذه العملية  بتوصيل الكهرباء، وهو أمر مهم للعديد من العمليات في جميع أنحاء الجسم، مثل توازن مستويات السوائل، وإرسال الإشارات العصبية، وتنظيم تقلصات العضلات.

 

لا يستطيع الجسم تصنيع البوتاسيوم، لذلك يجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي، يوجد 80% من البوتاسيوم في الخلايا، و20% في العظام والكبد وخلايا الدم الحمراء، وبمجرد أن يدخل البوتاسيوم الجسم يتم تحوله إلى إلكتروليت.

 

  •  مصادر البوتاسيوم الغذائية:-

 

 

يُمكن للأشخاص الحصول على الكميات الموصي بها من البوتاسيوم من خلال النظام الغذائي المتوازن، حيث يُعتبر البوتاسيوم معدن وفير في العديد من الأطعمة الغذائية.

 

تتفق معظم الهيئات الصحية على الكميات الموصى بها للحصول على البوتاسيوم بشكل يومي، والتي تُقدر بحوالي 3500 - 4700 مجم والتي تعتبر الكمية المثالية، وهناك العديد من الأطعمة الغذائية التي يُمكن تضمينها داخل النظام الغذائي اليومي، وذلك من أجل الحصول على هذه الكميات، والتي تشمل :- 

 

يحصل معظم الناس على ما يكفي من البوتاسيوم عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مستويات منخفضة من البوتاسيوم، فقد تكون مكملات البوتاسيوم حل، ولكن بوصفة من الطبيب.

 

  •  فوائد البوتاسيوم الصحية :-

 

 

يُعتبر اتباع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم مرتبطاً بالعديد من الفوائد الصحية الهامة، والتي قد تشمل :-

 

  1.  المساعدة في خفض ضغط الدم :-

 

يُعتبر ضغط الدم أحد عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب، والتي تُعتبر السبب الرئيسي للوفاة حول العالم، لذلك قد يُقلل النظام الغذائي الغني بالبوتاسيوم في تقليل ضغط الدم، وذلك عن طريق مساعدة الجسم في التخلص من الصوديوم الزائد.

 

حيث يُمكن أن تؤدي مستويات الصوديوم المرتفعة إلى ارتفاع ضغط الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع.

 

  1.  الحماية من السكتات الدماغية :-

 

تحدث السكتة الدماغية عندما يكون هناك نقص في تدفق الدم إلى الدماغ، وجدت العديد من الدراسات أن تناول نظام غذائي غني بالبوتاسيوم قد يُساعد في منع حدوث السكتات الدماغية.

 

 حيث وجد العلماء أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من البوتاسيوم، كان لديهم خطر أقل بنسبة 24% للإصابة بالسكتة الدماغية، مقارنةً بأولئك الذين تناولوا كميات أقل.

 

  1.  المساعدة في منع هشاشة العظام :-

 

هشاشة العظام هي حالة ترتبط في الغالب بإنخفاض مستويات معدن الكالسيوم، والذي يُعتبر مهماً من أجل صحة العظام، ولكن تُشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم قد يُساعد في منع هشاشة العظام، وذلك عن طريق تقليل كميات الكالسيوم التي يُمكن أن يفقدها الجسم عن طريق البول.

 

  1.  منع حصول حصوات الكلى :-

 

حصوات الكلى عبارة عن كُتل من المواد التي قد تتشكل فى البول، ويُعتبر الكالسيوم معدن شائع في حصوات الكلى، وتُظهر العديد من الدراسات أن سترات البوتاسيوم تُخفض مستويات الكالسيوم في البول.

 

لذلك بهذه الطريقة قد يُساعد البوتاسيوم في محاربة حصوات الكلى، تحتوي العديد من الفواكه والخضروات على سترات البوتاسيوم، لذا من السهل إضافتها إلى النظام الغذائي.

 

  1.  تقليل احتباس الماء :-

 

يحدث احتباس الماء عندما تتراكم السوائل الزائدة داخل الجسم، يتم استخدام البوتاسيوم في علاج احتباس الماء، حيث تُشير العديد من الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم يُمكن أن يُقلل من احتباس الماء، وذلك عن طريق زيادة إنتاج البول، وتقليل مستويات الصوديوم.

 

  •  مخاطر نقص مستويات البوتاسيوم في الدم :-

 

 

يُمكن أن تتسبب بعض الحالات المعينة في حدوث نقص البوتاسيوم، أو ما يُعرف نقص بوتاسيوم الدم، وتشمل هذه الحالات :-

  • أمراض الكلى.

  •  الإفراط في استخدام مدرات البول.

  •  التعرق الشديد والإسهال والقيء.

  •  نقص المغينسيوم.

  •  استخدام المضادات الحيوية مثل البنسلين.

 

تختلف أعراض نقص البوتاسيوم حسب مدى شدة النقص، حيث لا يُسبب النقص المؤقت للبوتاسيوم في  ظهور أى أعراض، والذي يُمكن أن ينتج عن التعرق الشديد عن ممارسة التمارين الشاقة، فقط تعود مستويات البوتاسيوم إلى مستوياتها الطبيعية بعد تناول وجبة أو مشروب يحتوي على البوتاسيوم، وذلك دون حدوث أى ضرر.

 

ومع ذلك قد يكون النقص الشديد في مستويات البوتاسيوم مهدداً للحياة، وتشمل أعراض نقص البوتاسيوم ما يلي :-

 

  • الإعياء والتعب الشديد.

  •  تشنجات عضلية أو ضعف أو تقلصات.

  •  عدم انتظام ضربات القلب.

  •  الإمساك والغثيان والقيء.

 

يُمكن علاج نقص البوتاسيوم عادة باستخدام مكملات البوتاسيوم الغذائية، وتكون المكملات فعّالة إذا ما كانت الكليتان في حالة جيدة، وقد يتطلب نقص البوتاسيوم الشديد علاجاً وريداً، يُمكن لطبيبكِ تقديم المشورة حول ذلك.

 

  •  مخاطر زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم :-

 

 

الكثير من البوتاسيوم يُمكن أن يُسبب  فرط بوتاسيوم الدم، وهذه الحالة نادرة الحدوث لدى الأشخاص الذين يتناولون أنظمة غذائية متوازنة، ولكنها ممكنة أيضاً، تشمل عوامل زيادة بوتاسيوم الدم مايلي :-

  • تناول الكثير من مكملات البوتاسيوم.

  •  أمراض الكلى.

  •  استخدام مدرات البول.

  •  العلاج الكيماوي.

  •  داء السكري.

  •  الحروق الشديدة.

 

يُعتبر أكثر أعراض زيادة البوتاسيوم وضوحاً هو عدم انتظام ضربات القلب ويُمكن أن تؤدي الحالات الشديدة إلى الوفاة.

 

نادراً ما يعاني الأشخاص المصابون بحالات خفيفة من ارتفاع البوتاسيوم من أعراض ملحوظة.

 

يوفر النظام الغذائي المرن والمتوازن القدر الكافي من العناصر الغذائية المختلفة، والتي يحتاج إليها جسمكِ، لكي يعمل بصحة وتوازن، وأحد أهم هذه العناصر الغذائية هو البوتاسيوم.

مصدر المقالة :- 1