أعراض سرطان القولون، الأسباب، التشخيص، العلاج
February, 2024, 4:36 am
أعراض سرطان القولون، الأسباب، التشخيص، العلاج
يتطور سرطان القولون Colon cancer عندما تتشكل أورام سرطانية في الأمعاء الغليظة، وغالبًا لا تظهر أي أعراض لهذا النوع من السرطان في المراحل المٌبكرة، لذا، من المٌهم زيارة الطبيب في حالة مٌلاحظة أي تغيرات مُستمرة في عادات الأمعاء.
القولون أو الأمعاء الغليظة هي المكان الذي يقوم به الجسم بسحب الماء والأملاح من الفضلات الصلبة، ثم تنتقل الفضلات عبر المٌستقيم وتٌخرج من الجسم عبر فتحة الشرج.
يوصي أخصائيو الرعاية الصحية بضرورة إجراء فحوصات مٌنتظمة لسرطان القولون والمستقيم للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45-75 عامًا، وذلك باعتبار أن هذه النوع من السرطان يُعد ثالث أعلى أنواع السرطان انتشارًا حول العالم.
في هذه المقالة سوف نتعرف على أعراض سرطان القولون، وأسباب حدوثه، وكيفية تشخيصه، وخيارات العلاج المٌتاحة.
أعراض سرطان القولون
غالبًا لا تظهر أعراض لسرطان القولون في المراحل المٌبكرة، ولكن تُصبح الأعراض أكثر وضوحًا مع تقدم المرض، وقد تشمل الأعراض المٌبكرة التي تظهر على الأشخاص ما يلي:-
-
وجود دم في البراز.
-
تغُير في وتيرة أو نوع حركة الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك، أو البراز الضيق الذي يٌشبه الشريط.
-
الشعور بعدم إفراغ الأمعاء، حتى بعد الخروج من الحمام.
-
آلام في البطن، أو التشنجات، أو الانتفاخ.
-
القيء والغثيان.
-
فقر الدم بسبب النزيف المعوي.
-
فٌقدان الشهية.
-
التعب المستمر والضعف.
-
فٌقدان الوزن غير المٌبرر.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتضمن الأعراض الأكثر تقدمًا لسرطان القولون ما يلي:-
-
البراز باللون البني الداكن أو الأسود، مع وجود دم.
-
نزيف أحمر فاتح من المٌستقيم.
-
آلام في البطن، وتشنجات، وانتفاخ، وغازات.
-
الرغبة المٌستمرة في التبرز، بالرغم من خروج البراز.
-
الاستمرار في فٌقدان الوزن.
-
فقر الدم بسبب نقص الحديد.
إلى جانب ذلك، عندما ينتشر سرطان القولون إلى أماكن أٌخرى من الجسم، مثل الكبد، فإنه يُمكن أن يُسبب أعراضًا إضافية، مثل اليرقان، كما يُمكن أن تشهد بعد النساء فترة دورات شهرية غير مٌنتظمة.
مراحل سرطان القولون
هٌناك طٌرق مٌختلفة لتحديد مرحلة سرطان القولون، حيث تٌشير المراحل إلى مدى انتشار السرطان، وحجم الورم، يُمكن أن تشمل مراحل سرطان القولون ما يلي:-
-
المرحلة صفر:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان في الموقع، وأن السرطان في مرحلة مٌبكرة جدًا، لم ينمو إلى أبعد من الطبقة الداخلية للقولون عادةً ما يكون من السهل علاجه.
-
المرحلة الأولى:- تُشير هذه المرحلة إلى أن السرطان بدأ ينمو إلى الطبقة التالية من الأنسجة في القولون.
-
المرحلة الثانية:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان وصل إلى الطبقات الخارجية للقولون، لكنه لم ينتشر إلى خارج القولون.
-
المرحلة الثالثة:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن السرطان قد بدأ بالنمو خارج القولون، ووصل إلى 1-3 عٌقد ليمفاوية، لكنه لم ينتشر إلى أماكن بعيدة في الجسم.
-
المرحلة الرابعة:- تٌشير هذه المرحلة إلى أن سرطان القولون قد انتشر إلى أماكن أٌخرى من الجسم، مثل الكبد.
أسباب سرطان القولون
عادةً، تتبع خلايا الجسم عملية مٌنظمة من النمو والانقسام والموت، ويتطور السرطان عندما تنمو هذه الخلايا وتنقسم بشكلٍ غير طبيعي لا يُمكن السيطرة عليه، كما لا تموت هذه الخلايا عند الوقت الطبيعي لها في دورة حياتها.
وفقًا للأبحاث، فإن السبب الحقيقي وراء حدوث سرطان القولون غير معروف بشكلٍ دقيق، لكن هٌناك العديد من العوامل التي قد تٌزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
يحدث سرطان نتيجة للتغيرات في الحمض النووي داخل الخلايا، كما تٌساعد نوع مُعين من الجينات تٌعرف بالجينات المٌسرطنة الخلايا على البقاء على قيد الحياة والنمو والانقسام بشكلٍ غير طبيعي ولا يُمكن السيطرة عليه، مما قد يؤدي إلى تغييرات جينية مٌتعددة قد تؤدي إلى سرطان القولون.
يُمكن أن تشمل عوامل الخطر التي تٌزيد من الإصابة بسرطان القولون ما يلي:-
- الأورام الحميدة Polyps
يُمكن أن يتطور سرطان القولون من الأورام الحميدة السابقة للتسرطن التي تنمو في الأمعاء الغليظة، حيث قد تتطور بعض هذه الأورام الحميدة إلى سرطان القولون الخبيث إذا لم يتم إزالتها خلال المراحل الأولى من العلاج.
يُمكن أن تشمل الأورام الحميدة هذه (البوليبات) ما يلي:-
-
الأورام الغدية.
-
الأورام الحميدة المٌفرطة
- الوراثة
حوالي 5-10% من سرطان القولون تنتج عن حالات وراثية مٌحددة تٌزيد من مخاطر الإصابة بالسلائل السرطانية، مثل سرطان القولون، وغيرها من أنواع السرطان الأخرى لدى بعض أفراد الأسرة.
- بعض الحالات الطبية
يُمكن أن ترتبط بعض الحالات والعلاجات بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون، وتشمل هذه الحالات ما يلي:-
-
التاريخ الطبي للأورام الحميدة.
-
أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون.
-
سرطان أخرى، مثل سرطان الثدي و المبيض وبطانة الرحم.
-
زيادة الوزن والسمنة.
- عوامل الخطر الأخرى
يُمكن أن تشمل عوامل الخطر الأخرى للإصابة بسرطان القولون ما يلي:-
-
وجود أحد أفراد العائلة لديه تاريخ من سرطان القولون والمستقيم.
-
استهلاك كميات كبيرة من الدهون المٌشبعة.
-
التقدم في العمر، مع ذلك، فقد أصبح سرطان القولون أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
-
تعاطي الكحول.
-
تناول الأطعمة واللحوم المٌصنعة.
-
نقص النشاط البدني.
-
التدخين.
بالإضافة إلى ذلك، بما أن القولون جزء من الجهاز الهضمي، فإن النظام الغذائي والتغذية يلعبان أدورًا مركزية في تطور سرطان القولون.
تشخيص سرطان القولون
لتشخيص سرطان القولون، سيقوم مٌقدم الرعاية الصحية بإجراء فحص بدني كامل، وسؤال المريض عن التاريخ الطبي الشخصي والعائلي، بالإضافة إلى ذلك يُمكن أيضًا استخدام تقنيات التشخيص الأخرى لتحديد سرطان القولون ومراحله.
يُمكن أن تشمل خيارات تشخيص سرطان القولون ما يلي:-
-
اختبارات الدم.
-
اختبارات البراز للبحث عن وجود دم.
-
التصوير بالأشعة السينية.
-
تنظير القولون.
علاج سرطان القولون
يعتمد علاج سرطان القولون على نوع ومرحلة السرطان، بالإضافة إلى أن الطبيب سيأخذ بعين الاعتبار عمر المريض وصحته العامة وبعض الخصائص الأخرى عند اتخاذ قرار بشأن أفضل خيار علاجي مٌتاح.
لا يوجد علاج واحد لسرطان القولون، وقد تشمل خيارات العلاج الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، والهدف من هذه العلاجات هو إزالة السرطان ومنع انتشاره وتقليل أي أعراض غير مٌريحة.
تشمل خيارات علاج سرطان القولون ما يلي:-
-
الجراحة
عادةً ما يكون العلاج الرئيسي لسرطان القولون في المراحل المٌبكرة هي الجراحة، فقد يحتاج بعض الأشخاص فقط إلى استئصال السليلة السرطانية، بالإضافة إلى ذلك، قد تشمل الجراحة إزالة جزء أو كل القولون، حيث يقوم الطبيب بإزالة جزء القولون الذي يحتوي على السرطان، بالإضافة إلى بعض المناطق المٌحيطة به.
بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم الجراح أيضًا بإزالة العٌقد الليمفاوية القريبة لتقليل مخاطر إنتشار السرطان إلى أماكن بعيدة في الجسم.
-
العلاج الكيميائي
أثناء العلاج الكيميائي، يقوم مٌقدم الرعاية الصحية بإعطاء الأدوية التي تتداخل مع عملية انقسام الخلايا، وذلك عن طريق تعطيل البروتينات أو الحمض النووي لتدمير الخلايا السرطانية وقتلها.
يستهدف العلاج الكيميائي أي خلايا سريعة الانقسام، بما في ذلك الخلايا السليمة، ويُمكن لهذه الخلايا عادةً أن تتعافى من أي ضرر ناتج عن العلاج الكيميائي، لكن الخلايا السرطانية لا تستطيع ذلك.
قد يوصي مُقدم الرعاية الصحية بالعلاج الكيميائي لعلاج سرطان القولون في حالات مٌتعددة، قبل الجراحة لتقليص الورم لتسهيل عملية إزالته، أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا مٌتبقية، وعند انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى.
-
العلاج الإشعاعي
يقتل العلاج الإشعاعي الخلايا السرطانية عن طريق تركيز أشعة جاما عالية الطاقة عليها، ويعمل هذا العلاج على تدمير الخلايا السرطانية، ويُمكن أن يكون فعالًا أيضًا إلى جانب خيارات العلاج الأخرى.
الوقاية من سرطان القولون
لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من سرطان القولون، ومع ذلك، قد تشمل بعض التدابير الوقائية مثل:-
-
الحفاظ على الوزن الصحي.
-
ممارسة الأنشطة البدنية بشكل مٌنتظم.
-
تحسين النظام الغذائي الصحي.
-
الحد من تناول الدهون المٌشبعة واللحوم الحمراء.
-
التوقف عن تناول الكحول.
-
الإقلاع عن التدخين.