الفرق بين الحبوب الكاملة والحبوب المكررة!
March, 2024, 5:49 am
الفرق بين الحبوب الكاملة والحبوب المكررة!
تٌنص الإرشادات الغذائية على ضرورة اختيار الحبوب الكاملة بدلًا من الحبوب المٌكررة في الأنظمة الغذائية، لكن ما هو الفرق بين الاثنين؟!، وأيهما يُعد خيارًا صحيًا للجسم؟!، تحتوي الحبوب الكاملة على مٌعظم مكونات الحبة الكاملة سليمة، بينما تتم مٌعالجة الحبوب المُكررة بإزالة بعض أجزاء الحبة الكاملة، مثل الغلاف الخارجي أو البذور الداخلية.
تحتوي الأجزاء الأصلية للحبوب الكاملة على الألياف بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأخرى، وقد وجدت الدراسات أن الحبوب الكاملة مٌفيدة بشكلٍ خاص للصحة العامة والوقاية من الأمراض المٌزمة، لهذا السبب يحث خبراء الصحة على تضمين هذا النوع داخل الأنظمة الغذائية.
لكنَّ الحبوب الكاملة والدقيق المٌنتج منها لا يصنع مخبوزات خفيفة ورقيقة، لهذا السبب يميل مصنعو المٌنتجات الغذائية إلى تجنبها في بعض المٌنتجات، ويقومون بالميل إلى الحبوب المُكررة في تصنيع مٌنتجاتهم.
في هذه المقالة سوف نتعرف على الفرق بين الحبوب الكاملة والحبوب المُكررة، والفرق بين دقيق كلًا منهما، بالإضافة إلى معرفة الحبوب الخالية من الجلوتين.
مكونات الحبوب الكاملة
الحبوب الكاملة، مثل القمح والذرة والأرز والذرة الرفيعة والشعير والدخن والجاودار والشوفان وغيرها، إن بذور نبات الحبوب، والتي تٌسمى أيضًا النواة أو الحبة، هي ما يتم حصاده، وتتكون من ثلاث أجزاء وهي:-
-
النخالة Bran:- هي الطبقة الخارجية الليفية التي تُغطي النواة بأكملها.
-
السويداء Endosperm:- هي الجزء النشوي من الحبوب الموجودة أسفل النخالة مٌباشرةً.
-
الجرثومة Germ:- هي الجزء الداخلي من الحبة، والذي يُمكن أن ينمو ليُصبح نبات حبوب مرة أخرى.
السويداء هي الجزء الأكبر من الحبة والجرثومة هي الجزء الأصغر، تحتوي جميع أجزاء الحبة على مواد مٌغذية، لكنَّ الجرثومة هي الجزء الوحيد الذي يحتوي على الدهون الصحية، وتحتوي النخالة على الجزء الأكبر من الألياف في الحبة.
الفرق بين الحبوب الكاملة والحبوب المكررة
أولًا الحبوب الكاملة
تحتوي الحبوب الكاملة على الأجزاء الثلاثة للحبة الكاملة (النخالة والسويداء والجرثومة)، وتمتلك هذه الحبوب نسيجًا كثيفًا، وتحتوي على نسبة عالية من الألياف وفيتامينات ب، وتميل إلى أن تكون أقصر في مٌدة الصلاحية.
ثانيًا الحبوب المٌكررة
يتم مٌعالجة الحبوب المٌكررة وإزالة بعض الأجزاء منها، حيث تحتوي على السويداء فقط، وتمتلك هذه الحبوب نسيجًا ناعمًا، وتحتوي على نسبة أقل من الألياف وفيتامينات ب، لكنّها غالبًا ما تحتوي على نسبة أعلى من حمض الفوليك، وتميل إلى أن تكون أطول في مُدة الصلاحية.
يُمكن أن تقوم العديد من الشركات المُصنعة للأطعمة الغذائية بإضافة الفيتامينات والمعادن إلى الحبوب، على وجه التحديد حمض الفوليك والحديد، والتي يُمكن أن تكون قد فٌقدت خلال عملية المٌعالجة لجعلها دقيقًا مُكررًا أكثر صحة.
الحبوب الخالية من الجلوتين
إذا كان الأشخاص يُعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الجلوتين أو حساسية القمح، فهم بحاجة إلى تجنب الحبوب التي تحتوي على الجلوتين، بما في ذلك القمح والشعير والجاودار والشوفان، ويُمكنهم تناول الحبوب الخالية من الجلوتين والغير ملوثة بأي نوع من الحبوب التي تحتوي على الجلوتين.
- الدقيق المٌكرر الخالي من الجلوتين
على الرغم من أن بعض الشركات المُصنعة للمٌنتجات الخالية من الجلوتين تستخدم الحبوب الكاملة الخالية من الجلوتين لصُنع خبز أكثر صحة، إلا أن الغالبية العٌظمى من المٌنتجات الخالية من الجلوتين في الأسواق مصنوعة من دقيق مٌكرر وخالٍ من الجلوتين.
لهذا السبب، لا يحصل الذين يتبعون الأنظمة الغذائية الخالية من الجلوتين على ما يكفي من الألياف، وبعضهم لا يحصلون على ما يكفي من فيتامينات ب، لذا قد يحتاجون للبحث عن مصادر أٌخرى للحصول على هذه العناصر الغذائية الهامة عند تجنب الجلوتين.
- دقيق الحبوب الكاملة الخالي من الجلوتين
من المٌمكن العثور على الدقيق من الحبوب الكاملة الخالي من الجلوتين، على سبيل المثال، يقوم بعض مصنعو الأطعمة الغذائية بتصنيع مزيج دقيق مٌعتمد خالي من الجلوتين، ومع ذلك تحتوي مٌعظم أنواع الدقيق الخالية من الجلوتين تحتوي على الحبوب المُكررة، ويُعتبر الأرز الأبيض الحبوب الأكثر شيوعًا.
أيضًا، عندما يتم التحدث عن الحبوب الكاملة الخالية من الجلوتين يجب العلم بأن بعض أنواع هذه الحبوب لا يُعتبر حبوبًا تشريحيًا، حيث أنه قد تكون في الواقع أنواع مُحتلفة من النباتات، مثل الكينوا التي تٌعتبر بذرة وليس حبة، والحنطة السوداء والتي تُعتبر عٌشب، وكلاهما يُمكن أن يكون بديًلا بديلًا صحيًا من الحبوب الكاملة.