أهمية الثيامين الصحية، وكيفية الحصول عليه

أهمية الثيامين الصحية، وكيفية الحصول عليه

 

يحتاج الجسم إلى الحصول على الكميات المٌناسبة المٌغذيات الدقيقة من الفيتامينات والمعادن المُختلفة لكي تقوم خلاياه بجميع وظائفها الحيوية بصورة جيدة وصحية، ويُعد الثيامين أو ما يُعرف بفيتامين ب1 أحد هذه المٌغذيات الدقيقة التي يحتاج إليها الجسم.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف عن ماهية الثيامين، وكيفية الحصول عليه، ومخاطر نقصه على صحة الجسم.

 

ما هو الثيامين؟

الثيامين thiamine أو فيتامين  ب1 هو فيتامين قابل للذوبان في الماء ويوجد في بعض الأطعمة، ويُمكن أيضًا الحصول عليه في شكل مُكمل غذائي، تحتاج خلايا الجسم إلى الثيامين من أجل توليد الطاقة، والنمو، والقيام بالعديد من الوظائف الحيوية الأخرى، كما وأن الثيامين يلعب دورًا هامًا في عمليات استقلاب الجلوكوز، وهي جزء كبير من العميلة التي يستخدمها الجسم لتزويد الخلايا بالطاقة. 

 

بالنسبة للبالغين الأصحاء، عادةً ما يتم الحصول على الكميات الموصى بها من الثيامين من خلال أنظمتهم الغذائية المتوازنة، كما ويُمكن للكبد تخزين كميات من الثيامين ولكنها صغيرة، لذا يجب الحصول على إمدادات ثابتة من هذا الفيتامين من خلال النظام الغذائي أو المٌكملات الغذائية.

 

الجرعات اليومية الموصى بها من الثيامين

يُمكن أن تختلف الجرعات اليومية الموصى بها من الثيامين على حسب العمر، وحالة الحمل أو الرضاعة بالنسبة للنساء، وتأتي الجرعات اليومية الموصى بها من الثيامين كما هو موضح في الجدول التالي:-

العمر	الجرعة اليومية
0 - 6 أشهر	0.2 ملليجرام
7 - 12 شهر	0.3 ملليجرام
1 - 3 سنة	0.5 ملليجرام
4 - 8 سنة	0.6 ملليجرام
9 - 13 سنة	0.9 ملليجرام
14 - 18 سنة	1 ملجم للنساء، 1.2 ملجم للرجال
19 - 51 سنة	1.1 ملجم للنساء، 1.2 ملجم للرجال
51 فما فوق سنة	1.1 ملجم للنساء، 1.2 ملجم للرجال
النساء الحوامل	1.4 ملليجرام
النساء المٌرضعات	1.4 ملليجرام

 

لا يوجد حد أعلى لجرعات الثيامين اليومية، أو لاستخدام مكملات الثيامين عن طريق الفم، حيث أنه من غير المتوقع أن تٌسبب الجرعات العالية أى ردود سلبية، ومع ذلك هُناك بعض التقارير التي تٌفيد بعكس ذلك.

 

لهذا من المُهم قبل تناول أي مكملات غذائية، بما في ذلك مُكملات الثيامين، يجب مراجعة مٌقدم الرعاية الصحية بشأن الحالة الصحية والجٌرعات المٌناسبة.

 

مصادر الحصول على الثيامين

يُكمن لمٌعظم الناس الحصول على الجرعات الموصى بها من الثيامين من خلال الطعام، حيث أن هذا الفيتامين موجود بشكل طبيعي في الحبوب الكاملة واللحوم والأسماك، بالإضافة إلى إمكانية تدعيم بعض الأطعمة الأخرى بالثيامين، مثل الخبز والحليب، وذلك لضمان حصول مُعظم الأشخاص على ما يكفي من خلال أنظمتهم الغذائية.

 

إليك بعض المصادر الغذائية الكاملة والأطعمة المٌدعمة للحصول على الثيامين:-

• الأرز الأبيض طويل الحبة.

• حبوب الإفطار المٌدعمة.

• شعرية البيض المٌدعمة.

• سمك السلمون المرقط.

• الفاصوليا السوداء.

• بلح البحر.

• التونة.

• المكرونة.

• بلوط الاسكواش.

 

نقص الثيامين

قد يحدث نقص الثيامين عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي منه من خلال النظام الغذائي، مثل أولئك الذين لا يستطيعون تناول ما يكفي من الطعام، أو عندما لا يستطيع الجسم امتصاصه بالشكل الصحيح، وذلك بسبب بعض الحالات والمشاكل الصحية.

 

يتم امتصاص الثيامين في الأمعاء الدقيقة، لهذا، فإن زيادة معٌدلات الخضوع لعمليات جراحات إنقاص الوزن أو ما يٌعرف بجراحات السمنة، يُعد عاملًا خطرًا لارتفاع حالات نقص الثيامين.

 

قد يوصي مٌقدم الرعاية الصحية بضرورة إجراء اختبار لمستويات الثيامين في الجسم قبل وبعد إجراء جراحة السمنة، للمُساعدة على اكتشاف النقص مٌبكرًا والحصول على الدعم لرفع المستويات إلى وضعها الطبيعي وتجنب المٌضاعفات.

 

هٌناك بعض الفئات الأخرى التي قد تكون أكثر عٌرضة لنقص الثيامين، والتي تشمل:-

• الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي الكحول.

• الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.

• كبار السن.

 

أعراض نقص الثيامين

قد يؤدي نقص الثيامين إلى مستويات مٌنخفضة للغاية إلى ظهور بع العلامات والأعراض في البداية، والتي تشمل:-

• مشاكل في القلب والأوعية الدموية، مثل تضخم القلب.

• الارتباك.

• فقدان الذاكرة على المدى القصير.

• قلة الشهية.

• ضعف العضلات.

• فقدان الوزن.

• مشاكل عقلية أخرى.

 

قد يٌسبب نقص الثيامين الأكثر شدة أو طويل الأمد مُضاعفات أكثر حِدة، بما في ذلك الإصابة بمرض البري بري، ومتلازمة فيرنيكه كورساكوف.

 

الآثار الجانبية للثيامين

لا يبقى الثيامين في الجسم لفترات طويلة، ويُعد هذا أحد أسباب نقص الثيامين، ولا يٌعتقد أن تناول الثيامين يٌسبب أي آثار جانبية ضارة.

 

لكن عندما يتم إعطاء الثيامين عن طريق الوريد لعلاج أوجه النقص الخطيرة منه، فإن ذلك قد يُسبب مخاطر حدوث رد فعل تحسسي منه، لكن الفوائد تفوق المخاطر في هذه الحالات، كما أن إعطاء المُكملات ببطء مع السوائل قد يُساعد في تقليل هذه المخاطر.

 

مكملات الثيامين

غالبًا ما يوجد الثيامين أو فيتامين ب1 في الفيتامينات المتعددة، وعادةً مع فيتامينات ب الأخرى، ويُمكن أيضًا الحصول عليه كمٌكمل بمفرده في شكل كبسولة أو سائل.

 

في كثير من الأحيان، تحتوي المكملات الغذائية التي يتم شراؤها بدون وصفة طبية على أحادي نترات الثيامين أو هيدروكلوريد الثيامين، وهي أشكال مٌستقرة من الثيامين، وقد تشمل بعض المُكملات الأخرى على شكل اصطناعي واحد أو أكثر من فيتامين ب1 أو الثيامين.

 

في النهاية، الثيامين أو فيتامين ب1 هو فيتامين مهم للوظائف الأساسية في الجسم، كما أنه لا يتم تخزينه بالجسم لأوقات طويلة، لهذا من المٌهم الحصول على إمدادات ثابتة منه ويٌفضل من خلال النظام الغذائي، أو في بعض الحالات من خلال المٌكملات الغذائية.

مصدر المقالة :- 1.