أهمية فيتامين ب1 (الثيامين)، وكيفية الحصول عليه
ديسمبر, 2023, 1:25 ص
أهمية فيتامين ب1 (الثيامين)، وكيفية الحصول عليه
يُعد فيتامين ب1 أو ما يُعرف باسم الثيامين Thiamine هو أحد فيتامينات ب الأساسية الضرورية لصحة الجسم، ويوجد في العديد من الأطعمة الغذائية، وكذلك يُمكن تناوله من خلال المٌكملات الغذائية.
تحتاج خلايا الجسم لفيتامين ب1 أو الثيامين من أجل إنتاج الطاقة والتطور والنمو والقيام بالوظائف الحيوية، بالنسبة للبالغين الأصحاء يُمكن الحصول على الكميات الموصى بها من هذا الفيتامين من خلال النظام الغذائي.
في هذه المقالة سوف نتعرف على ماهية فيتامين ب1، وجرعاته المناسبة، ومصادر الحصول عليه، ومخاطر نقصه على الصحة.
ما هو فيتامين ب1 أو الثيامين؟
فيتامين ب1 أو الثيامين Thiamine هو أحد الفيتامينات الثمانية الأساسية المكونة لفيتامين ب المركب، وهو عبارة عن فيتامين قابل للذوبان في الماء يُمكن أن يتم تخزينه في الكبد بكميات صغيرة فقط، لذا يحتاج الجسم إلى الحصول على إمدادات ثابتة منه في الأنظمة الغذائية أو عن طريق المكملات الغذائية لتجنب النقص.
يلعب فيتامين ب1 دورًا في استقلاب الجلوكوز (السكر)، وهو جزء من العملية التي يستخدمها الجسم لتزويد الخلايا بالطاقة، بالإضافة إلى أنه ذات أهمية خاصة لقيام الخلايا بوظائفها وعمليات النمو والتطور.
قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حالات مُعينة، بما في ذلك مرض السكري أو بعض حالات الجهاز الهضمي أو العمليات الجراحية أو قصور القلب أو اضطراب تعاطي الكحول إلى مراقبة نقص فيتامين ب1.
جرعات فيتامين ب1 (الثيامين) اليومية الموصى بها
يُعد الحصول على الجرعات اليومية الموصى بها من الفيتامينات الأساسية، بما في ذلك فيتامين ب1 (الثيامين)، مهم لعمل الجسم بصحة والقيام بجميع العمليات الحيوية المهمة.
تختلف الجرعات اليومية الموصى بها من فيتامين ب1 (الثيامين) على حسب العمر والجنس والحالة بالمليجرام طبقًا للجدول التالي:-
العمر | الجرعة للذكر | الجرعة للأنثى |
0 - 6 شهور | 0.2 ملجم | 0.2 ملجم |
7 - 12 شهرًا | 0.3 ملجم | 0.3 ملجم |
1 - 3 سنوات | 0.5 ملجم | 0.5 ملجم |
4 - 8 سنوات | 0.6 ملجم | 0.6 ملجم |
9 - 13 سنة | 0.9 ملجم | 0.9 ملجم |
14 - 18 سنة | 1.2 ملجم | 1.0 ملجم |
19 - 50 سنة | 1.2 ملجم | 1.1 ملجم |
50 سنة فما قوق | 1.2 ملجم | 1.1 ملجم |
الحوامل | 1.4 ملجم | |
المرضعات | 1.4 ملجم |
مصادر الحصول على فيتامين ب1 (الثيامين)
يحصل مٌعظم الناس على ما يكفي من فيتامين ب1 (الثيامين) في خلال الأنظمة الغذائية الخاصة بهم، فهو موجود في العديد من الأطعمة المتنوعة، بالإضافة إلى أنه يُمكن أن يتم تدعيم بعض الأطعمة الغذائية به لضمان حصول مٌعظم الأشخاص عليه.
تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين ب1 ما يلي:-
- الحبوب الكاملة.
- اللحوم.
- الأسماك.
- الأرز الأبيض طويل الحبة.
- حبوب الإفطار المُدعمة.
- شعرية البيض المدعمة.
- سمك السلمون المرقط.
- الفاصوليا السوداء.
- بلح البحر.
- التونة.
يُعد النظام الغذائي أفضل طريقة للحصول على المغذيات مثل الفيتامينات بما في ذلك فيتامين ب1، ولكن أيضًا يُمكن أن يتوفر فيتامين ب1 في صورة مكملات غذائية يُمكن الحصول عليها من خلال استشارة طبية.
أهمية فيتامين ب1 (الثيامين) الصحية
فيتامين ب1 (الثيامين) مُهم في الحفاظ على الصحة الجيدة بشكلٍ عام، قد لا يتم تشخيص نقص فيتامين ب1، والذي قد يرتبط بنتائج صحية سيئة، بما في ذلك الوفاة، وتشمل أهمية الثيامين الصحية ما يلي:-
-
يستخدم الجسم فيتامين ب1 للحصول على الطاقة اللازمة لنمو الخلايا ودعم وظائف الجسم.
-
يُساعد فيتامين ب1 بعض الإنزيمات التي تستخدم في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز، وهذا يجعل مستويات الثيامين مهمة في أمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي.
-
يُساعد الثيامين مرضى السكري في الحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم لديهم، لذلك من الممكن أن يؤدي نقص الثيامين إلى مُضاعفات لدى مرضى السكري.
-
يُساعد الحصول على الكميات الكافية من الثيامين على تقوية صحة القلب والأوعية الدموية، وذلك عن طريق تحسين الدورة الدموية، وتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء الصحية.
-
وجدت الأبحاث أن تناول الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر لمكملات الثيامين كان لديهم تدهور معرفي أقل مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا.
نقص فيتامين ب1 (الثيامين)
قد يحصل نقص فيتامين ب1 (الثيامين) عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من فيتامين ب1 من خلال النظام الغذائي، أو لا يستطيع الجسم امتصاصه بشكلٍ جيد.
حالات نقص فيتامين ب1 ليست شائعة، خاصةً أنه يُمكن توفير الكميات اليومية الموصى بها من خلال النظام الغذائي.
هٌناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى نقص الثيامين وتشمل:-
- جراحات السمنة أو جراحات إنقاص الوزن.
- الإصابة بمرض السكري.
- اضطرابات تعاطي الكحول.
قد يُوصى مقدم الرعاية الطبية بإجراء اختبار لمستويات الثيامين لدى بعض الأشخاص، خاصةً قبل وبعد القيام بجراحات السمنة، حيث قد يُساعد هذا في اكتشاف نقص الثيامين مٌبكرًا، والحصول على الدعم لرفع المستويات إلى وضعها الطبيعي وتجنب المضاعفات.
أعراض نقص فيتامين ب1 (الثيامين)
عندما تنخفض مستويات الثيامين بشكلٍ كبير في الجسم، فقد تٌسبب في ظهور بعض الأعراض والعلامات في البداية، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:-
- مشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل تضخم القلب.
- الارتباك.
- فقدان الوزن.
- قلة الشهية.
- فقدان الذاكرة على المدى القصير.
- بعض المشاكل العقلية.
- ضعف العضلات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب نقص الثيامين الأكثر شدّة أو طويل الأمد في حدوث مُضاغفات أكثر حدة وخطورة، وقد تصل إلى الوفاة.
الآثار الجانبية لفيتامين ب1 (الثيامين)
الثيامين لا يبقى في الجسم لفترات طويلة، ويُعد هذا أحد أسباب النقص، ولا يٌعتقد أن تناول مكملات فيتامين ب1 يُسبب أي آثار جانبية ضارة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد حد أعلى لمكملات فيتامين ب1 عند تناولها عن طريق الفم، وليس من المتوقع أن تٌسبب ردود فعل سلبية عند مستويات أعلى، ولكن كما هو الحال مع أي مُكمل غذائي لا يزال من المهم مراجعة مقدم الرعاية الصحية بشأن الجرعات المٌناسبة.
في النهاية، فيتامين ب1 أو الثيامين هو فيتامين مهم للوظائف الأساسية في الجسم، كما أنه لا يتم تخزينه بكميات كبيرة في الجسم، لذا، هٌناك الحاجة مع إمدادات مُستمرة وثابتة منه من خلال النظام الغذائي.