الجري أم القفز بالحبل: أيهما أفضل بالنسبة لك؟

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

ديسمبر, 2023, 2:57 ص

الجري أم القفز بالحبل: أيهما أفضل بالنسبة لك؟

 

Running and jumping rope

تٌعتبر تمارين الكارديو أو القلب جزءًا مُهمًا من روتين التمارين المتكامل، حيث تٌساعد هذه التمارين على حرق السعرات الحرارية وإدارة الوزن والوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى أن هذه التمارين لها العديد من الأنواع المٌختلفة.

 

يُعد تمرين الجري وتمرين القفز بالحبل (نط الحبل) كلاهما من نوع تمارين الكارديو، اللذان يوفران العديد من الفوائد المٌتعددة للصحة، لكن أيهما أفضل بالنسبة لك؟، يتوقف اختيار التمرين المُناسب بالنسبة لك على احتياجات جسمك و تفضيلاتك المٌتعلقة باللياقة البدنية ونمط الحياة.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على فوائد ومخاطر كلا من تمارين الجري والقفز على الحبل، وكيفية الاختيار بينهما بما يُناسب أهدافك وصحتك العامة.

 

العضلات التي يعمل عليها تمرين الجري

Running and jumping rope

يعمل تمرين الجري على العديد من عضلات الجزء السفلي من الجسم بما في ذلك الساقين والأرداف، وتشمل هذه العضلات:-

 

إذا كنت ترغب في القيام بتمرين الجري، عليك التأكد من دمج بعض التدريبات البليومترية وتمارين المقاومة.

 

فوائد تمرين الجري

Running and jumping rope

يوفر تمرين الجري العديد من الفوائد الصحية، كما أنه رياضة يُمكن القيام بها في أي وقت وأي مكان، في داخل المنزل أو في صالات الألعاب الرياضية أو خارج المنزل، حيث أن كل ما تحتاجه هو زوج من جيد من الأحذية الرياضية والملابس المٌناسبة.

 

إليك بعض الفوائد التي يوفرها تمرين الجري

  • لا يحتاج إلى مٌعدات:- الشيء الوحيد المٌكلف في تمرين الجري هو الحذاء فقط، حيث توصي الكلية الأمريكية للطب الرياضي، أنه عند شراء الأحذية الرياضية يجب أن تبحث عن الحذاء الخفيف والمنخفض في الكعب.

  • متنوع القدرات:- يُمكن الجري في أي مكان تقريبًا، طالما أنك تشعر بالأمان، كما يُعد الجري رياضة مٌفيدة لأولئك الذين يسافرون كثيرًا، حيث يُتيح الجري في المدن الجديدة أيضًا للتعرف على الأحياء التي قد لا يراها الزوار في العادة.

  • يُقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض:- وجدت التقييمات الشاملة لأشخاص بالغين تتراوح أعمارهم بين 18-100 عام أن الجري، ما بين 5-10 دقائق يوميًا بسرعة 6 أميال في الساعة، يرتبط بانخفاض كبير في مخاطر الوفاة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

عيوب تمرين الجري

Running and jumping rope

يُعد تمرين الجري رياضية ليست مٌناسبة للجميع، حيث يمتلك هذا التمرين عيوبًا بسبب الضغط على المفاصل، بالإضافة إلى أن افتقارها إلى المعدات أو التنوع يُمكن أن يُسبب الملل، وحتى الإرهاق لدى بعض الأشخاص.

 

إليك بعض العيوب المحتملة لتمرين الجري

  • ضرر المفاصل:- وفقًا للكلية الأمريكية للطب الرياضي، فإن إصابة المفاصل الحاملة للوزن، مثل الركبتين والوركين، يُعد الألم في المفاصل أحد العيوب الخطيرة أثناء رياضة الجري، لذا، قد لا ترغب في البدء في إذا كنت تعاني من آلام المفاصل.

  • التكرار:- بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى تغيير مستمر في التدريبات الخاصة بهم للحفاظ على رغبتهم في ممارسة التمارين ومنع الملل، حيث قد يبدو تمرين الجري تمرينًا مقيدًا للغاية، بالإضافة إلى ذلك يُعد التكرار في الجري أيضًا أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لإصابات.

 

العضلات التي يعمل عليها تمرين القفز بالحبل

Running and jumping rope

يعمل تمرين القفز بالحبل (نط الحبل) على مجموعة متنوعة متنوعة من عضلات الجسم في الجزء العلوي والجزء السفلي، وتشمل العضلات التي يعمل عليها تمرين القفز بالحبل مايلي:-

 

على عكس تمرين الجري، يعمل تمرين القفز بالحبل على عضلات الجسم العلوي والتي تمسك بالحبل وتدويره خلال القيام بالتمرين.

 

فوائد تمرين القفز بالحبل

Running and jumping rope

يُمكن أن يوفر القفز بالحبل مزايا للياقة البدنية، حيث يٌشغل هذا التمرين كلًا من عضلات الجزء العلوي والسفلي من الجسم.

 

إليك بعض الفوائد التي يوفرها تمرين القفز بالحبل:-

  • يُعزز التنسيق والتوازن:- يُعد القفز بالحبل تمرينًا رائعًا لتعزيز التنسيق والتوازن في الجسم، حيث وجدت الدراسات التي أٌجريت على لاعبي كرة القدم في مرحلة المراهقة وقاموا بدمج تمرين القفز بالحبل داخل روتين التمارين الخاص بهم، أن القفز بالحبل قد عزز لديهم التنسيق الحركي العام والتوازن، مما جعلهم في حالة أفضل للقلب والأوعية الدموية.

  • حرق الدهون:- يُعتبر القفز بالحبل تمرينًا فعالًا في حرق الدهون في فترة زمنية قصيرة، حيث وجدت الدراسات أن القفز بالحبل قلل من الدهون في الجسم وحسن تكوين الجسم وخفض تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك لدى المشاركين فيه لمدة 12 أسبوعًا.

  • سهل الوصول:- يُمكن الوصول إلى تمرين القفز بالحبل بسهولة، أنت بحاجة فقط إلى قطعة واحدة من المعدات، والتي يُمكن أخذها معك عند السفر، بالإضافة إلى حاجة إلى أرضية أو سطح صلب، ويُمكن القيام به في المنزل أو الشارع أو صالة الألعاب الرياضية.

 

عيوب تمرين القفز بالحبل

Running and jumping rope

تمرين القفز بالحبل أيضًا تمرينًا ليس مُناسبًا لجميع الأشخاص، خاصةً أولئك الذين يعانون من آلام متكررة في الركبة، أو الذين لديهم مخاوف بسبب المفاصل.

 

إليك بعض العيوب المحتملة لتمرين القفز بالحبل:-

  • المساحة:- عند القيام بتمرين القفز بالحبل يحتاج الشخص إلى مكان فارغ، وقد يجد بعض الصعوبة إذا كان يسكن داخل مبنى مٌتعدد الطوابق، حيث قد يؤدي القفز إلى إزعاج الجيران، بالإضافة إلى أن يلزم الوصول إلى الأرض، لذا يجب التفكير في نوعية الأرضية التي يتم القفز عليها.

  • صعب على الركبة:- مثل تمرين الجري، يُمكن أن يُسبب القفز بالحبل ضررًا للركبة بسبب تكرار الحركة، خاصةً إذا كان السطح الذي يتم القفز عليه غير متسامح مثل الخرسانة.

 

كيفية الإختيار بين الجري والقفز بالحبل

Running and jumping rope

إذا كنت تحاول الإختيار بين الجري والقفز بالحبل، فإن تحديد ما هو مناسب تعتمد إلى حدٍ كبير على الأهداف والتفضيلات الشخصية في كثيرًا من الأحيان، حيث يُمكن أن يوفر الجري والقفز بالحبل فوائد مُماثلة.

 

نظرة فاحصة على كيفية الاختيار والمقارنة بين الجري والقفز بالحبل:-

  • إدارة الوزن

يقوم كلًا من تمرين الجري وتمرين القفز بالحبل حرق نفس عدد السعرات الحرارية تقريبًا في الساعة، كما أنهما يُزيدان من معدل ضربات القلب يبنيان قوة تحمل قوية.

على سبيل المثال، يحرق القفز بالحبل بسرعة متوسطة حوالي 421 سعرة حرارية لكل 30 دقيقة لشخص يبلغ 70 كيلو جرام، في حين أن الجري لمدة 8 دقائق لكل ميل تحرق حوالي 450 سعرة حرارية لنفس الوزن.

 

  • سهولة الوصول

يُعد كلًا من تمرين الجري وتمرين القفز بالحبل من أكثر تمارين الكارديو التي يُمكن القيام بها بسهولة، حيث لا يحتاج الجري إلى معدات، ويحتاج القفز بالحبل معدة واحدة فقط.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن حمل الحذاء الرياضي أو معدة القفز بالحبل بسهولة بين الأمتعة في حالات التنقل والسفر.

 

  • العضلات العاملة

يُعد الفرق الحقيقي بين كلا التمرينين في مجموعة العضلات العاملة، حيث يتركز عمل تمرين الجري على عضلات الجزء السفلي، بينما يُمكن أن يعمل تمرين القفز بالحبل على عضلات الجزء السفلي وعضلات الجزء العلوي، لهذان يُمكن أن يعمل التناوب بين كليهما من إضافة المزيد من العضلات العاملة داخل روتين التمارين الخاص بك.

 

ما هو التمرين الأفضل

Running and jumping rope

يجب على الشخص التفكير في الحالة الصحية الفردية، والتفضيلات الشخصية، قبل القيام بأي من تمرين الجري أو تمرين القفز بالحبل، كما يُمكن أيضًا القيام بهما معًا أو التبديل بينهما.

 

على سبيل المثال، يُمكن القيام بالتدريب المتقطع الذي يتضمن الجري والقفز بالحبل في يوم واحد، ثم الذهاب للقيام بالجري لمسافات طويلة في يومٍ آخر.

 

في النهاية، يُعتبر كلًا من الجري والقفز بالحبل تمرينين مٌتشابهين، كلًا منهما يحرقان نفس السعرات الحرارية في الساعة، ويتطلبان القليل من المعدات، ويُمكن الوصول إليهما بسهولة، لذا يُمكن القيام بأي منهما أو كليهما معًا والحصول على العديد من الفوائد الصحية طالما أنك ملتزم بروتين التمرين الخاص بك.


مصدر المقالة.