الفوائد الصحية في المستردة، وكيفية تحضيرها في المنزل

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

ديسمبر, 2024, 5:44 ص

الفوائد الصحية في المستردة، وكيفية تحضيرها في المنزل

 

Mustard

تٌعد المٌستردة (صلصة الخردل) واحدة من أقدم الصلصات التي عرفها الإنسان، حيث تعود جذورها إلى الحضارات القديمة التي استخدمتها لتقديم نكهات غنية ومميزة للأطعمة. يتم تحضيرها من بذور الخردل التي تمتاز بخصائصها الفريدة من حيث الطعم والقيمة الغذائية مع الخل والليمون والملح وغيرها من الإضافات المٌميزة. 

 

تتنوع استخدامات المستردة بين كونها إضافة رائعة للأطباق المشوية والسلطات، وبين استخدامها كمكون أساسي في العديد من الصلصات العالمية. كما أن لها فوائد صحية متعددة، بفضل غناها بالعناصر الغذائية المفيدة ومٌضادات الأكسدة.

 

في هذه المقالة، سوف نتعرف على الفوائد الصحية في المستردة، وآثارها السلبية على الصحة، وكيفية تحضيرها في المنزل.

 

الفوائد الصحية في المستردة (الخردل)

Mustard

تٌعتبر المستردة (الخردل) مكونًا مٌفيدًا للصحة. فهي تحتوي على عِدة مٌضادات أكسدة تٌقدمم فوائد صحية كبيرة للجسم، بما في ذلك ما يلي:-

  • مٌكافحة العديد من أنواع السرطان

  • خصائص مٌضادة للالتهابات

  • خصائص مٌضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات

  • المٌساعدة على التئام الجروح

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن المستردة تحتوي على سُعرات حرارية مٌنخفضة، مما يجعلها بديلًا رائعًا لمكونات ذات سُعرات حرارية عالية.

 

مضادات الأكسدة في المستردة (الخردل)

Mustard

عادةً ما يتم استهلاك كميات صغيرة من المستردة كتوابل، لذا فإنها قد لا ترتبط بفوائد صحية كبيرة. ومع ذلك، تٌعتبر المستردة بديلًا مٌنخفض السُعرات الحرارية للعديد من التوابل الغنية بالدهون، مثل المايونيز.

 

تٌستخدم العديد من أنواع مٌختلفة من بذور الخردل للعديد من الأغراض الصحية. على سبيل المثال، استخدم المعالجون بالأعشاب القٌدامى بذور الخردل الأبيض لتحسين الصوت عن خلطها مع العسل.

 

علاوة على ذلك، تحتوي المستردة على نوعين من مٌضادات الأكسدة المٌهمة، وهما الإيزوثيوسيانات isothiocyanates، والسينجرين sinigrin.

 

يتمتع زيت الإيزوثيوسيانات، وهو الزيت الذي يمنح الخردل طعمه اللاذع والمميز، بقدرات مٌضادة للعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان الجهاز الهضمي، وسرطان البروستاتا.

 

إلى جانب ذلك، قد توفر الإيزوثيوسيانات أيضًا العديد من الفوائد الأخرى، بما في ذلك:-

 

السيجرين هو مُضاد أكسدة آخر موجود في المستردة، وهو عبارة عن مادة مٌقدمة للإيزوثيوسيانات حتى يتم تكسيره أو طحنه، عندها يتم تحويله بواسطة الإنزيمات إلى إيزوثيوسيانات أو زيت الخردل، ويوفر السيجرين العديد من الفوائد الصحية بما في ذلك:-

  • مٌكافحة السرطان

  • خصائص مٌضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات

  • خصائص مُضادة للالتهابات

  • تسريع التئام الجروح

 

السٌعرات الحرارية في المستردة (الخردل)

Mustard

عادةً ما تكون حصة واحدة من المستردة (الخردل) عبارة عن ملعقة صغيرة واحدة. من غير المٌحتمل استهلاك الكثير من المستردة بسبب نكهة البهارات الحارة أو اللاذعة أو المالحة.

 

توفر حصة المستردة المٌجهزة (ملعقة واحدة صغيرة) حوالي 3 سُعرات حرارية فقط. تأتي مٌعظم هذه السُعرات الحرارية من الكربوهيدرات، لكن نظرًا لأن عدد السُعرات الحرارية مٌنخفض جدًا، فمن غير المٌرجح أن تٌحدث هذه الكربوهيدرات فرقًا كبيرًا في المدخول اليومي للكربوهيدرات.

 

اختيار المستردة وكيفية التخزين

Mustard

من السهل العثور على المستردة (الخردل) في كل محلات البقالة تقريبًا. ستجد المٌستردة الصفراء المٌجهزة في ممر التوابل والبهارات في مٌعظم الأسواق. أما إذا كنت تبحث عن المزيد من الأنواع الغريبة، يُمكن زيارة المتاجر المٌتخصصة للحصول على المستردة المصنوعة مع العسل والفلفل الحار. كما يُمكن أيضًا إيجاد أنواعًا مٌختلفة ذات قوام مٌميز مع البذور.

 

يجب شراء المٌستردة بكميات صغيرة لأنها تفقد نكتها المٌميزة مع مرور الوقت، كما أنه يتم استهلاكها بكميات محدودة. لذا، لا يٌفضل شراء حاوية كبيرة لأنها قد تفسد. بٌمجرد فتح العبوة، يجب تخزين المٌستردة في الثلاجة لمٌدة عام.

 

تٌضفي المٌستردة طعمًا قويًا وحارًا يتناسب جيدًا مع اللحوم، والمأكولات البحرية، ويُمكن أيضًا أن استخدامها في صُنع تتبيلات السلطات.

 

الآثار السلبية المٌحتملة للمٌستردة (الخردل)

Mustard

وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA يُعتبر الخردل أو المٌستردة طعامًا آمنًا بشكلٍ عام. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند استخدامه هذا المكون لأغراض طبية أو تجميلية.

 

تٌشير قاعدة بيانات الأدوية الطبيعية إلى أن استخدام الخردل الأبيض أو الأسود على الجلد لفترات طويلة يُمكن أن يٌسبب حروقًا أو بثورًا أو تقرحات. كما تٌشير أيضًا إلى أن تناول كميات كبيرة من بذور الخردل الأسود عن طريق الفم يُمكن أن يٌلحق ضررًا كبيرًا بالحلق، ويُسبب آثارًا جانبية كبيرة بما في ذلك قصور القلب والإسهال والنٌعاس وصعوبات التنفس والغيبوبة وقد تصل إلى الموت.

 

وأخيرًا، الحساسية الغذائية، تٌعد الحساسية الغذائية من المٌستردة غير شائعة. ومع ذلك، من المٌحتمل أن يتسبب تناول المٌستردة في حدوث بعض ردود الفعل التحسسية لدى بعض الأشخاص. قد تكون أعراض الحساسية الغذائية خفيفة أو شديدة.

 

عادةً ما تظهر أعراض الحساسية الغذائية بعد وقتٍ قصير من تناول مٌنتج المستردة أو الخردل، قد يكون هٌناك شعورًا بالوخز والطفح الجلدي والحكة وصعوبات التنفس، وغيرها من أعراض الحساسية الغذائية القياسية.

 

طريقة تحضير المستردة في المنزل

Mustard

إليك طريقة سهلة وصحية لتحضير المستردة في المنزل بمكونات بسيطة.

المقادير

  •  4 ملاعق كبيرة من بذور الخردل (يمكن استخدام النوع الأصفر أو الأسود). 

  • ½  كوب من الخل الأبيض أو خل التفاح.

  •  ¼  كوب من الماء (أو حسب الحاجة).

  •  2-1 ملعقة صغيرة من السكر (اختياري). 

  • ½  ملعقة صغيرة من الكركم (لإضفاء اللون الذهبي والنكهة).

  •  ¼  ملعقة صغيرة من الملح.

  •  رشة من الفلفل الحار (اختياري).

 

طريقة التحضير

  1. نقع بذور الخردل: في وعاء صغير، يتم نقع بذور الخردل في الخل والماء لمدة 12-24 ساعة. سيؤدي ذلك إلى تليين البذور وجعلها جاهزة للطحن.

  2. طحن البذور: يتم نقل الخليط إلى خلاط أو مطحنة توابل وطحنه حتى يتم الحصول على معجون ناعم أو خشن، حسب التفضيلات الشخصية.

  3. إضافة النكهات: يتم إضافة السكر، الكركم، الملح، والفلفل الحار إلى الخليط. قم بخلط المكونات جيدًا حتى تتجانس.

  4. تعديل القوام: إذا كان الخليط كثيفًا جدًا، قم بإضافة القليل من الماء تدريجيًا حتى الوصول إلى القوام المرغوب.

  5. التخزين: قم بنقل المستردة إلى وعاء زجاجي محكم الإغلاق، وقم بحفظها في الثلاجة. قم بتركها لمدة يوم أو يومين حتى تتوازن النكهات وتصبح أفضل طعمًا.


مصدر المقالة.