غثيان الحمل: أفضل العلاجات الطبيعية والطبية لتخفيف الأعراض

غثيان الحمل: أفضل العلاجات الطبيعية والطبية لتخفيف الأعراض

 

يُشير غثيان الحمل، أو ما يُعرف أيضًا باسم غثيان الصباح Morning ،sickness إلى أعرا ض الغثيان والقيء التي غالبًا ما تٌصاحب فترة الحمل. تٌشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 70% إلى 80% من النساء الحوامل يُعانين من أعراض الغثيان والقيء، وتبدأ هذه الأعراض عادةً بعد حوالي أربعة إلى ستة أسابيع من الحمل، وغالبًا ما تختفي بعد الأسبوع العشرين.

 

ترتبط أسباب حدوث غثيان الحمل (غثيان الصباح) بالتغيرات الجسدية المٌرتبطة بالحمل، بما في ذلك، تغٌير مستويات الهرمونات، أو تعزيز حالة الشم عند الحامل، أو ارتجاع المعدة.

 

في هذه المقالة، سوف نتعرف على أفضل العلاجات الطبيعية والطبية لعلاج غثيان الحمل، بما في ذلك، الأدوية والمٌكملات الغذائية والتغييرات الغذائية وتغييرات نمط الحياة.

 

غثيان الحمل: أفضل العلاجات الطبيعية والطبية لتخفيف الأعراض

يُعتبر غثيان الحمل عَرضًا شائعًا جدًا خلال فترة الحمل، إلا أنه من المٌمكن أن يؤثر بشكلٍ كبير على قيام المرأة بالأنشطة اليومية الخاصة بها. لحُسن الحظ، هُناك العديد من العلاجات المٌتاحة لتخفيف هذه الأعراض.

 

تشمل علاجات غثيان الحمل ما يلي:-

علاجات نمط الحياة

قد تؤدي التغييرات الصغيرة في نمط الحياة إلى تحسين الغثيان والقيء أثناء الحمل. تشمل بعض الطٌرق المٌثبتة لتحسين غثيان الحمل ما يلي:-

• تنظيم المهام اليومية، ومحاولة تجنب إرهاق النفس.

• تجنب الدُخان والروائح القوية.

• مٌمارسة تقنيات إدارة التوتر والقلق.

• التركيز على الحصول على المزيد من النوم إن أمكن.

 

العلاجات الغذائية

يُعاني العديد من الأشخاص الذين يُعانون من غثيان الصباح، حتى لو لم يكونوا نساء حوامل، من صعوبة في تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، لحٌسن الحظ، هٌناك بعض التغييرات الغذائية التي يُمكن إجراؤها لتخفيف الأعراض.

 

تشمل التغييرات الغذائية التي تٌساعد على منع الغثيان ما يلي:-

• تناول مزيجًا من البروتينات والكربوهيدرات اللطيفة، مثل محاولة تناول زبدة المكسرات مع البسكويت أو الزبادي مع الفواكه الطازجة.

• محاول تناول قطع من الخبز المحمص أو البسكويت قبل الاستيقاظ في الصباح.

• الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة في متناول اليد، لأن الجوع يُعتبر مٌحفز قوي لغثيان الصباح.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب ما يلي:-

• الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو الملح.

• شُرب كميات كبيرة من السوائل أثناء تناول الوجبات.

 

علاجات النشاط البدني

من المٌهم للنساء الحوامل أن يبقين بحالة نشطة بدنيًا خلال فترة حملهن. حيث يُمكن أن تٌساعد مٌمارسة التمارين الرياضية في تقليل الشعور بالغثيان. كما يُمكن أن تٌساعد أيضًا في علاج أعراض الحمل الأخرى، مثل الإمساك والألم.

 

يجب على المرأة الحامل التركيز على الأنشطة اللطيفة، مع محاولة عدم إجهاد النفس. بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب مٌمارسة الأنشطة البدنية عندما يكون القيء أو الغثيان سيئًا، كما يجب التأكد من مٌراجعة مٌقدم الرعاية الصحية قبل البدء في أنشطة جديدة.

 

العلاجات الطبية (الأدوية)

تتوفر العديد من الأدوية المٌتاحة لتقليل الغثيان والقيء أثناء الحمل. يجب التحدث دائمًا مع مٌقدم الرعاية الصحية قبل البدء في تناول دواء جديد.

 

أثبتت الدراسات أن فيتامين ب6 يُحسن من غثيان الصباح بجرعة 100 ملليجرام أو أقل يوميًا، بالإضافة إلى ذلك، وافقت إدارة الغذاء والدواء FDA على عقار Diclegis لعلاج غثيان الصباح.

 

قد يحتاج الأشخاص الذين يُعانون من غثيان الصباح الشديد إلى سوائل عن طريق الوريد لعلاج الجفاف الذي قد ينتج عن القيء.

 

فيتامينات ما قبل الولادة

فيتامينات ما قبل الولادة عبارة عن أقراص كبيرة الحجم قد يصعب تناولها عند الشعور بالغثيان. ومع ذلك، فإن هذه الفيتامينات مٌهمة لصحة الأم وصحة الطفل. يُمكن أن يُساعد تناول فيتامينات ما قبل الولادة أيضًا في منع الأعراض أو تقليلها أثناء الحمل.

 

لتقليل مخاطر القيء والغثيان بسبب فيتامينات ما قبل الولادة، يُمكن تغيير الطريقة التي يتم تناولها بها كالتالي:-

• يُمكن تناول فيتامينات ما قبل الولادة ليلًا، إذا كان تناولها في النهار يٌسبب اضطرابًا في المعدة.

• من المٌمكن تقسيم الفيتامين إلى نصفين، ومحاولة تناول نصفه في الصباح والنصف الآخر في الليل.

• يُمكن تجربة علامات تجارية مُختلفة لمعرفة ما إذا كان أحدها أفضل للمعدة.

 

العلاج بالإبر

الوخز بالإبر أو الضغط الإبري من العلاجات المٌستخدمة في الطب الصيني التقليدي. يتضمن الوخز بالإبر وضع إبر رفيعة في الجلد في نِقاط مٌحددة من الجسم. ويٌساعد هذا في علاج الغثيان وإدارة غثيان الحمل.

 

العلاجات العٌشبية

يتم العثور على العلاجات العٌشبية، مثل الزنجبيل، لتخفيف الغثيان وهي آمنة للاستخدام  أثناء فترة الحمل. يُمكن البحث عنها على شكل شاي، وكذلك في المٌكملات الغذائية والحلويات.

 

الترطيب

يُعد البقاء رطبًا طريقة مٌهمة لمنع الجفاف وتقليل فٌرص الإصابة بغثيان الصباح. يُمكن أن يكون الجفاف سببًا للغثيان. خلال فترة الحمل، يحتاج الجسم إلى 8 إلى 12 كوبًا من الماء يوميًا.

 

إذا كان شٌرب الماء صعبًا عند الشعور بالغثيان بالفعل، فيُمكن محاولة الاحتفاظ بزجاجة ماء معك طوال اليوم لأخذ رشفات صغيرة. كما أن شٌرب كمية كبيرة على دٌفعة واحدة يُمكن أن يٌزعج المعدة.

 

أسباب غثيان الحمل (غثيان الصباح)

يُسبب الحمل العديد من التغيرات الجسدية. خلال فترة الحمل، تتغير مستويات الهرمونات لدى المرأة، ويُعتقد أن هذه التغيرات الهرمونية تؤدي إلى الغثيان والقيء.

 

بالإضافة إلى ذلك، تتمتع بعض النساء الحوامل بحاسة شم مٌعززة. هذا يُمكن أن يؤدي إلى الغثيان من الروائح القوية. كما أن نمو الطفل يؤدي إلى الضغط المٌتزايد على المعدة، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بالارتجاع المعدي. يتسبب ذلك في عودة حمض المعدة إلى المريء وقد يؤدي إلى حرقة المعدة والغثيان.

 

لحُسن الحظ، فإن غثيان الحمل لا يستمر عادةً طوال فترة الحمل. غالبًا ما يبدأ عند حوالي 6 إلى 9 أسابيع من بداية الحمل، ويبلغ ذروته بين الأسابيع 10 إلى 16، وعادةً ما يختفي بعد 20 أسبوعًا من الحمل.

مصدر المقالة.