فوائد الكركم الصحية، والآثار الجانبية
February, 2024, 5:39 am
فوائد الكركم الصحية، والآثار الجانبية
يُعتبر الكركم Turmeric أحد التوابل التي تم تقديرها جيدًا من القِدم، حيث يتمتع الكركم بتاريخ غني في الطب الهندي القديم والطب الصيني التقليدي لقٌدرته الهائلة على شفاء الجروح واضطرابات الجلد وتعزيز صحة المفاصل والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث في الآونة الأخيرة أن الكٌركٌمين Curcumin، وهو مركب نشط موجود في الكركم، يمتلك خصائص مٌضادة للالتهابات، ومٌضادة للأكسدة، ومُضادة للسرطان، وواقية للقلب.
في هذه المقالة سوف نتعرف على فوائد الكركم الصحية الهامة، والآثار الجانبية لتناوله، وكيفية شرائه وتخزينه.
فوائد الكركم الصحية، والآثار الجانبية
تمت دراسة الكٌركم والكٌركٌمين، وهي المادة النشطة الموجودة في الكركم، على نطاق واسع وذلك لاستخداماتهم العلاجية الهامة.
فيما يلي بعض الفوائد الصحية الهامة التي يُمكن أن يوفرها الكركم:-
1. يُحسن الكركم صحة المفاصل
يُمكن أن يٌفيد الكٌركٌمين الموجود في الكركم صحة المفاصل ويُساعد في إدارة التهاب المفاصل، حيث يتميز التهاب المفاصل بالالتهاب الذي يٌسبب الآلم وتلف المفاصل، لهذا، يُمكن أن تٌساعد تأثيرات الكٌركمين المٌضادة للالتهابات في السيطرة على الالتهاب وقد تٌقلل الألم المٌرتبط بالتهاب المفاصل والتورم وتلف المفاصل.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسات أن الكٌركمين يُمكن أن يُخفف من آلام المفاصل بشكلٍ فعّال مثل الأدوية المٌضادة للالتهابات غير الستيرويدية لدى الأشخاص المٌصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل العظمي.
2. يُعزز الكركم الذاكرة والمزاج
يمتلك الكٌركٌمين الموجود في الكٌركٌم فوائد مٌحتملة لصحة الدماغ والوظائف الإدراكية، ويرجع ذلك لخصائصه القوية المٌضادة للأكسدة، والمٌضادة للالتهابات، والتي تٌخفف من آثار الجذور الحرة الضارة، ويُمكن أن تٌساهم الجذور الحرة هذه في ضعف الذاكرة، واضطرابات المزاج، واضطرابات التنكس العصبي المرتبط بالتقدم في العمر، مثل مرض الزهايمر.
وجدت الأبحاث المٌتعددة أن الكٌركٌمين قد يٌساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقليل الاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى أن الدراسات وجدت أن الكٌركٌمين يُساعد في الحفاظ على الوظائف الإدراكية وتحسينات كبيرة في الذاكرة لدى كبار السن، كما أن المٌشاركون في الدراسة قد أبلغوا عن أنهم شعروا بحالة مزاجية أفضل وتعب أقل.
3. يدعم الكركم صحة القلب
تٌعد أمراض القلب سببًا رئيسيًا للوفاة حول العالم، وتٌشير الدراسات إلى أنه عند تناول الكٌركٌمين مع العمل على مٌمارسات نمط الحياة الصحية، مثل تناول الغذاء المتوازن ومٌمارسة التمارين الرياضية بانتظام، قد يُساعد في الحفاظ على الصحة المثالية للقلب.
تٌظهر الأبحاث أن الكٌركٌمين قد يٌقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق الوقاية من العديد من عوامل الخطر، بما في ذلك الالتهابات واضطرابات التمثيل الغذائي وارتفاع مستويات الكوليسترول.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسات أن مٌكملات الكٌركٌمين فعّالة مثل التمارين الرياضية في تحسين صحة القلب، خاصةً لدى النساء بعد انقطاع الطمث، بالإضافة إلى أن الكٌركٌمين يٌقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المٌصابين بداء السٌكري من النوع الثاني.
إلى جانب ذلك، قد يكون التأثير الأكثر أهمية للكٌركٌمين على صحة القلب هو آثاره الإيجابية على وظيفة البطانة الداخلية للأوعية الدموية للقلب، والتي تلعب دورًا مٌهمًا في تدفق الدم، ويُمكن أن يؤدي الخلل البطاني إلى أمراض القلب والجلطات الدموية وارتفاع ضغط الدم، مما يُساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
4. يحمي الكركم من السرطان
تٌظهر الأبحاث أن الكٌركٌمين يمتلك خصائص واقية للسرطان وتٌساعد في علاجه، خاصةً سرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان القولون.
يُمكن أن يٌساعد الكٌركٌمين في مٌكافحة السرطان بالعديد من الطٌرق التي تشمل:-
-
تنظيم استجابة الجهاز المناعي ضد السرطان.
-
منع نمو وانتشار الخلايا السرطانية.
-
الحث على موت الخلايا المٌبرمج للخلايا السرطانية.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسات أن مٌكملات الكٌركٌمين تعزز فاعلية علاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وقد تٌساعد في زيادة مٌعدلات البقاء على قيد الحياة للأشخاص المٌصابين بالسرطان، كما يُمكن أن يُساعد الكٌركٌمين أيضًا في تقليل الآثار الجانبية لعلاجات السرطان، وتحسين نوعية الأشخاص الذين يخضعون للعلاج.
5. يٌساعد الكركم في إدارة الأمراض الأيضية
قد يُساعد الكٌركٌمين في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما قد يُساعد في الوقاية من الأمراض الأيضية وإدارتها، مثل داء السكري من النوع الثاني، حيث يُعد كلًا من الالتهاب المٌزمن والإجهاد التأكسدي مٌساهمين رئيسين في تطور مٌقاومة الأنسولين والخلل الأيضي، مما قد يؤدي إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
تٌظهر الأبحاث أن الكٌركٌمين قد يُساعد في تخفيف الإجهاد التأكسدي ويُقلل الالتهابات، مما يٌقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض الأيضية، بالإضافة إلى ذلك، قد يٌساعد الكٌركٌمين الأشخاص المٌصابين بداء السكري من النوع الثاني على إدارة الحالة، حيث يُساعد في تحسين حساسية الأنسولين، واستقلاب الجلوكوز.
إلى جانب ذلك، تٌشير الدراسات إلى أن مٌكملات الكٌركٌمين قد تٌساعد في الحفاظ على المستويات الصحية للسكر في الدم، ومنع مٌضاعفات مرض السكري من النوع الثاني، مثل أمراض القلب.
آثار الكركم الجانبية
يُعتبر الكركم آمنًا بشكلٍ عام على الصحة بجٌرعات تصل إلى 4000-8000 ملجم يوميًا، كما أن الكٌركٌمين عادةً ما يكون جيد التحمل، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك ما يلي:-
-
الغثيان.
-
الإسهال.
-
الصداع.
-
البراز الأصفر.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للكٌركٌمين تفاعلات مٌحتملة مع بعض الأدوية، مثل مٌميعات الدم ومٌضادات الاكتئاب والمُضادات الحيوية والأدوية المٌستخدمة لعلاج القلب والسرطان.
إلى جانب ذلك، يجب على النساء الحوامل والمٌرضعات تجنب تناول جٌرعات عالية من مٌكملات الكٌركٌم والكٌركٌمين، حيث أن هٌناك معلومات محدودة حول سلامتها على الجنين.
السعرات الحرارية في الكركم
يُعتبر الكٌركم مٌنخفض السعرات الحرارية نظرًا للكميات الصغيرة المٌستخدمة، بالإضافة إلى أنه مصدرًا مٌمتازًا للعديد من العناصر الغذائية الدقيقة الأساسية، حيث توفر حصة 100 جرام من الكٌركم المطحون ما يلي:-
السعرات الحرارية | 354 سعرة حرارية |
الدهون | 9.88 جرام |
الكربوهيدرات | 64.93 جرام |
الألياف | 21.1 جرام |
السكر | 3.21 جرام |
البروتين | 7.83 جرام |
يحتوي الكركم على العديد من المٌغذيات الدقيقة، بما في ذلك المنجنيز والحديد وفيتامين ب6 والبوتاسيوم.
شراء الكركم، وتحضيره، وتخزينه
الكركم هو نوع من التوابل الشائعة التي تٌستخدم غالبًا في المأكولات والأطباق الهندية وجنوب شرق آسيا، مثل الكاري وأطباق الأرز والمخللات، كما يوجد الكركم حاليًا في جميع مطابخ العالم تقريبًا، ويُمكن استخدامه أيضًا لصُنع الشاي والعصائر والحليب الذهبي.
عند شراء الكٌركٌم الطازج، من الأفضل البحث عن الجذور الطازجة والكاملة الخالية من الجروح والكدمات والعفن، كما يجب أن يكون لون الكركم الطازج أصفر أو برتقاليًا لامعًا، ويجب أن تكون الجذور ثابتة وثقيلة، ويُمكن تخزينه في الثلاجة لمٌدة تصل إلى أسبوعين، أو تجميده لمُدة تصل إلى ستةً أُشهر.
أما، في حالة شراء مسحوق الكركم أو المٌكملات الغذائية، يجب البحث عن العلامة التجارية العضوية الخالية من الإضافات، كما يجب تخزين مسحوق الكٌركٌم المٌجفف في مكان بارد وجاف بعيدًا عن الضوء والرطوبة.
مكملات الكركم الغذائية
يُمكن أيضًا شراء الكٌركٌم غذائي على شكل كبسولة أو شاي، وعند شرائها يجب البحث عن علامة تجارية تستخدم مٌستخلص الكٌركٌمين القياسي، كما يجب التحقق من المٌلصق للتأكد من اختبار المٌنتج جودته ونقائه.
في حين أن الكٌركٌم الطازج قد يكون أكثر فاعلية من المٌكملات الغذائية، إلا أنه قد يكون من الصعب العثور عليه أو قد يكون أقل راحة للاستخدام.