مخاطر تناول السكريات على الأطفال
March, 2024, 8:28 am
مخاطر تناول السكريات على الأطفال
تقديم الحلوى أو غيرها من الأطعمة السُكرية للأطفال يُعتبر أمرًا مٌغريًا للوالدين كٌمكافأة أو حافز، ومع ذلك، في حين أن الأطفال يستمتعون بالتأكيد بتناول الحلويات، إلا أنه من المٌهم أن يعمل الوالدان على الحد منها حتى لا يٌفرط الأطفال في تناول السكر المٌضاف.
على الرغم من أن الأطعمة السُكرية لذيذة وحلوة، إلا أن الحقيقة هي أن تناول الكثير من السكر يُمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة، بما في ذلك بالتأكيد صحة الأطفال، بالإضافة إلى ذلك، هٌناك طٌرق أفضل لتشجيع السلوك الجيد وعادات الأكل الصحية عند الأطفال.
في هذه المقالة سوف نتعرف على مخاطر تناول السكريات على الأطفال، وكيفية تعليم الأطفال الاستماع إلى إشارات الجوع الداخلية لديهم، والاستمتاع بالوجبات المتوازنة مع تضمين الحلوى من حين لآخر.
مخاطر تناول السكريات على الأطفال
1. الأطعمة السكرية تٌسبب الأمراض
على الرغم من أن تناول الحلويات من وقتٍ لآخر من غير المٌرجح أن يُسبب مشاكل كبيرة على المدى القصير، إلا أنه من المٌهم تشجيع عادات الأكل الصحية بدءًا من مرحلة الطفولة المٌبكرة.
يُزيد تناول كميات كبيرة من السكريات والأطعمة الحلوة من مخاطر إصابة الأطفال بالسمنة والأمراض المٌزمنة، مثل السُكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، خاصةً مع التقدم في السن، بالإضافة إلى ذلك، تٌعد آلام المفاصل والنقرس وأمراض الكبد الدٌهنية من المٌضاعفات المُحتملة للوزن الزائد.
يُعد إنشاء عادات غذائية مٌغذية في وقتٍ مُبكر سوف يوجه الأطفال نحو نمط حياة أكثر صحة في المُستقبل، لذا، من المُهم التركيز على التعرف على فوائد الأطعمة الصحية والتشجيع عليها، بدلًا من عواقب الأطعمة السُكرية وتقييد تناولها، من أجل مٌساعدة الأطفال على تطوير موقف إيجابي تجاه تناول الطعام الصحي بشكلٍ جيد.
2. تؤثر السٌكريات على نمو الأطفال
بدلًا من ملء السُعرات الحرارية الفارغة من الأطعمة السُكرية، يحتاج الأطفال إلى مساحة كافية في بطونهم لتناول الأطعمة المٌغذية اللازمة للنمو والتطور.
توصي جمعية القلب الأمريكية البالغون بالحد من السُكر المٌضاف إلى أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية الخاصة بهم، حوالي 50 جرامًا يوميًا، بينما توصي الأطفال والمراهقين بالحد من السُكر المُضاف إلى أقل من 6 ملاعق صغيرة أو 25 جرام من السُكر يوميًا
من السهل التغاضي عن علامات سوء التغذية لدى الأطفال الذين لا يُعانون من نقص الوزن، إلا أن الأبحاث تٌظهر أن تناول الكثير من السُكرر يُمكن أن يُسبب نقص المجموعات الغذائية الأساسية، مثل البروتين والفواكه والخضروات ومٌنتجات الألبان والحبوب الكاملة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الأطعمة السُكرية إلى استنزاف الفيتامينات والمعادن من الجسم أيضًا أثناء عملية الهضم، مثل فيتامينات ب المٌشاركة في استقلاب الجلوكوز.
يحتاج الأطفال في مرحلة النمو إلى البروتين لتنمية العضلات والدهون الصحية لدعم الدماغ والجهاز العصبي، كما أن الطفل الذي يشرب الصودا أو العصير السكري بدلًا من الحليب العادي يفقد الكالسيوم اللازم لبناء الأسنان والعظام الصحية والقوية.
علاوة على ذلك، يُساعد تشجيع الأطفال على تطوير مذاق الأطعمة الطبيعية غير المٌحلاة على تهيئتهم لعادات الأكل الصحية والوقاية من الأمراض المٌزمنة في مرحلة البلوغ.
3. السُكريات تٌسبب تلف الأسنان
بالإضافة إلى الوقاية على المدى الطويل من الأمراض المٌزمنة، فإن تجنب السُكريات المٌضافة يُمكن أن يمنع الأطفال من الخضوع لعلاجات تلف الأسنان، حيث يُمكن أن يتفاقم تسوس الأسنان بسبب الاستهلاك المٌنتظم للأطعمة والمشروبات السُكرية.
إذا لم يتم علاج مشاكل الأسنان، فقد تؤدي إلى حدوث التهابات خطيرة، حتى عندما تكون مٌجرد أسنان لبنية، إلى جانب تجنب الوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية، فإن تعليم الاطفال تنظيف الأسنان بالفرشاة في سن مٌبكرة يُزيل السُكر المٌسبب لمشاكل الأسنان، ويُحافظ عليها قوية وصحية.
4. التعرٌف على السُكريات المخفية
غالبًا ما تحتوي الأطعمة التي يتم التسويق لها للأطفال على نسبة عالية من السكر، بعض مصادر السكر المٌضاف تكون واضحة، مثل المشروبات الغازية والحلوى والحبوب المُحلاة ، لكن يُمكن أيضًا إخفاء السُكر المُضاف في المٌنتجات التي تبدو مٌغذية، بما في ذلك ألواح الجرانولا والزبادي المٌنكه والحبوب وصلصات المكرونة والكاتشب وحتى صلصة التٌفاح.
يُساعد تعلم قراءة المٌلصقات الغذائية على اكتشاف السُكر المُضاف، يُمكن لبعض الاستبدالات البسيطة، مثل عصير التٌفاح غير المٌحلى بدلًا من المٌحلى أو الفاكهة الكاملة بدلًا من من العصائر السُكرية، أن يٌساعد في التخلص من السُكر الزائد.
بالإضافة إلى ذلك، يجب التحقق من قائمة المكونات للأطعمة لمعرفة مٌصطلحات، مثل عصير القصب المٌبخر، وشراب الذٌرة، ودكستروز، وشراب الأرز البني، والسكر الخام، والمواد الصلبة البلورية، جميعها كلمات أخرى تدل على وجود السُكر المٌضاف.
يُعد تعويد الأطفال على شُرب الماء والحليب بدلًا من العصير والحليب المٌنكه إضافة جيدة أٌخرى لتقليل تناول السُكر.
التوازن الصحي لتناول السُكريات للأطفال
يُساعد وضع الأطفال في بيئة غذائية صحية في تنظيم استهلاكهم من الطعام بناءًا على إرشادات الجوع الداخلية لديهم، بدلًا من تقديم الأطعمة كٌمكافأة أو حجبها كعقاب، من المٌهم أيضًا على الوالدين تشجيع الأطفال على الاهتمام بما تشعُر به أجسادهم.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تعليم الأطفال أن يتناولوا الطعام ببطء، والتوقف عند الشبع، وعدم وصف الأطعمة بأنها "جيدة" أو "سيئة" هي طُرق مٌفيدة لتطوير العلاقات الإيجابية مع الطعام لديهم.
إلى جانب ذلك، يجب على الوالدين أن يجعلوا من أنفسهم نموذجًا لعادات الأكل الصحية من خلال تناول الوجبات كعائلة والسماح للأطفال بالمٌساعدة في المطبخ، وتجنب استخدام الطعام كعقاب أو مُكافأة، بدلًا من ذلك تعليم الأطفال كيف تعمل الأطعمة على بناء العضلات لديهم وتزودهم بالطاقة، والبحث عن طُرق أخرى للمٌكافأة، مثل الخروج في نٌزهة.
تٌعد إحدى الطٌرق السهلة للتأكد من أن الأطفال يأكلون بشكلٍ صحيح هي تجنب الاحتفاظ بالكثير من الوجبات الخفيفة السُكرية في المنزل، كما يجب أن يكون لدى الأطفال خيارات بشأن ما يتناولونه، لذا من المُهم دائمًا الحرص على وضع جميع الخيارات صحية.
بالنسبة لتوازن تناول السُكريات، يجب على الوالدين الشرح للأطفال أن هٌناك بعض الأطعمة يُمكن أن تكون أطعمة يومية، والبعض الآخر عبارة عن أطعمة من حين إلى آخر، مما يعمل على تجنب التصادم بين الاختيارات الصحية واختيارات الأطفال.
أيضًا، عندما يذهب الأطفال إلى حفلة عيد ميلاد أو تناول الحلوة في منزل أقاربه، فلا يجب المٌبالغة في الأمر من قِبل الوالدان، حيث يُعد المٌضي قٌدمًا والتركيز على عادات الأكل الصحية العامة في المنزل.