أسباب تعب فترة انقطاع الطمث، وكيفية علاجه

أسباب تعب فترة انقطاع الطمث، وكيفية علاجه

 

يُعد التعب الجسدى والنفسي أحد الأعراض الشائعة الناتجة عن فترة انقطاع الطمث menopause أو سن اليأس عند النساء، ويرتبط ذلك في الغالب بالتقلبات التي تحدث للهرمونات خلال هذه الفترة، مما يتسبب في مُعاناة العديد من النساء من التعرق الليلي والهبات الساخنة وصعوبات النوم، مما يجعل الشعور بالراحة أمرًا صعبًا يتسبب في التعب والإرهاق.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على أسباب التعب في فترة انقطاع الطمث، وكيفية العلاج والتغلب على هذا التعب.

 

فترة ما قبل انقطاع الطمث

فترة ما قبل انقطاع الطمث Premenopause هي الفترة التي تسبق فترة انقطاع الطمث، وتبدأ عندما تكون المرأة في الأربعينات أو الخمسينات من العمر، وهي الفترة الإنتقالية التي يبدأ فيها عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء، أو قد تواجه نساء أخرى دورات شهرية ثقيلة أو خفيفة.

 

قد تستمر فترة ما قبل انقطاع الطمث من 2 إلى 8 سنوات وذلك حتى تتوقف الدورة الشهرية للمرأة بشكلٍ كامل، ويحدث هذا عندما تتوقف الدورة الشهرية للمرأة عن النزول لمدة 12 شهرًا متتاليًا.

 

أسباب تعب فترة انقطاع الطمث

تٌعاني العديد من النساء خلال فترة انقطاع الطمث من الإرهاق والتعب الشديد والذي قد يستمر حتى بعد الراحة، حتى أنه يُمكن أن يستنزف طاقة وتركيز المرأة، فهو أمرًا مُرهقًا قد يمنع بعض النساء من ممارسة أنشطتهم اليومية المٌعتادة.

 

خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث، تنقلب الهرمونات مثل هرمونات الإستروجين والبروجسترون والغدة الدرقية والغدة الكظرية، وعندما تُصبح هذه الهرمونات مٌتقلبة وغير متوازنة يؤثر ذلك على كيفية تنظيم الجسم للطاقة، مما يؤدي إلى التسبب في حدوث التعب والإرهاق لدى المرأة.

 

بالإضافة إلى ذلك، تُعاني العديد من النساء من أعراض انقطاع الطمث، بما في ذلك اضطرابات النوم والهبات الساخنة والتعرق الليلي، وقد يصل الأمر ببعضهن إلى عدم الحصول على النوم الكافي، مما ينتج عنه أيضًا تعبًا وإرهاقًا.

 

أعراض التعب في فترة انقطاع الطمث

قد تعتقد بعض النساء بسبب شدةً واستمرار تعب فترة انقطاع الطمث بأنهن مٌصابات بمرض، وذلك لأن التعب يُرهقن تمامًا، ويستمر حتي بعد حصولهن على الراحة، ويُمكن أن تشمل بعض الأعراض الأخرى التي تٌصاحب التعب بعد انقطاع الطمث ما يلي:-

• التهيج.

• القلق والاكتئاب.

• فقد الشغف وعدم الحماس.

• النسيان وضبابية الدماغ.

• الضعف العاطفي.

 

عوامل الخطر

هٌناك العديد من العوامل المٌختلفة التي تٌزيد من مخاطر التعب خلال فترة انقطاع الطمث، ويُمكن أن تشمل هذه العوامل ما يلي:-

• الضغط.

• الاكتئاب.

• مشاكل النوم مثل انقطاع التنفس خلال النوم.

• نقص الحصول على الدعم.

• سوء التغذية.

• فقر الدم.

• ارتفاع ضغط الدم.

 

بالإضافة إلى ذلك، هٌناك أعراض لفترة انقطاع الطمث تٌزيد من التعب خلال هذه الفترة، وتشمل ما يلي:-

• الدورة الشهرية غير المُنتظمة.

• الهبات الساخنة.

• التعرق الليلي.

• جفاف المهبل.

• انخفاض الرغبة الجنسية.

• اضطرابات النوم.

• الصداع.

• آلام المفاصل.

• الإمساك.

• زيادة مرات التبول.

• تغيرات المزاج.

• زيادة الوزن.

• خفقان القلب.

 

كيفية العلاج والتغلب على تعب فترة انقطاع الطمث

هُناك طٌرق مُختلفة يُمكن أن تستخدمها المرأة والتي يُمكن أن تٌساعد في العلاج والتغلب على تعب فترة انقطاع الطمث وتعزيز مستويات الطاقة، وتشمل هذه الطرق ما يلي:-

1. التمارين الرياضية

تُزيد التمارين الرياضية بشكلٍ عام من مستويات الطاقة، حيث يُمكن أن يُساعد النشاط البدني المرأة خلال النهار على النوم جيدًا  خلال الليل، مما يوفر الراحة المطلوبة للتغلب على التعب، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى وتعزيز الثقة للنفس خاصةً في تلك الفترة.

2. الترطيب

بسبب حدوث انخفاض للهرمونات في فترة انقطاع الطمث، يجعل ذلك من الصعب على الجسم تجديد السوائل بداخله، ويُمكن أن يُسبب هذا حدوث الجفاف الذي يؤدي إلى التعب والإرهاق، يُمكن أن يٌساعد شٌرب الماء الجسم على تجديد السوائل التي يفقدها على مدار اليوم، ويُعيد الترطيب يُعزز الطاقة.

3. مٌحفزات النوم

يُمكن أن تلجأ بعض النساء إلى تناول مٌحفزات النوم المٌتاحة بدون وصفة طبية للمٌساعدة على النوم والراحة، أو اللجوء إلى مٌقدم الرعاية الطبية للحصول على وصفة للنوم في حالات الأرق الشديد.

4. الطعام والكافيين

يجب على النساء تجنب تناول الطعام والمشروبات التي تحتوي على الكافيين في وقت مٌتاخر من اليوم، حيث يُمكن أن تتسبب هذه المٌمارسات في اضطرابات وقطع النوم، وعدم الحصول على القدر الكافي من الراحة.

5. الأدوية

بُناءًا على التاريخ الطبي الخاص ببعض النساء، قد يرغب مٌقدم الرعاية الطبية في وصف العلاج بالهرمونات البديلة أو بعض الأدوية الأخرى التي تٌساعد في التغلب وتخفيف التعب خلال فترة انقطاع الطمث.

6. العلاج السلوكي المعرفي

يُعد العلاج السلوكي المعرفي أحد العلاجات الحديثة التي تٌستخدم في حل مشاكل واضطرابات النوم، لهذا يجب البحث عن اخصائي صحة عقلية مُدرب وذو خبرة في العمل مع النساء أثناء فترات انقطاع الطمث.

7. العلاجات البديلة

قد تٌساعد بعض العلاجات البديلة، مثل تقنيات التأمل واليوجا والاسترخاء، في التخلص من التوتر والتعب في فترة انقطاع الطمث.

 

طلب المساعدة الطبية

على الرغم من أن انقطاع الطمث والتعب الناتج عنه هو أمرًا طبيعيًا من حياة كل امرأة، إلا أن هذا التعب والأعراض الأخرى لا ينبغي أن تكون شديدة بالدرجة التي تتداخل فيها مع أي مما يلي:-

• قدرة المرأة على العمل.

• قيام المرأة بالأنشطة اليومية المٌعتادة.

• قدرة المرأة على التواصل والتفاعل مع العائلة.

 

لهذا إذا لم تٌساعد أيًا من تقنيات العلاج التي ذُكرت أعلاه المرأة في التغلب وتخفيف تعب انقطاع الطمث فمن الأفضل لها طلب المُساعدة من مُقدم الرعاية الصحية.

بشكلٍ عام يجب على المرأة رؤية مُقدم الرعاية الطبية بشكلٍ دوري للاطمئنان على صحتها العامة واستبعاد أي مُشكلات قد تحدث في فترة انقطاع الطمث بشكلٍ خاص.

مصدر المقالة.