8 طرق طبيعية لتسريع عملية الهضم

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

أبريل, 2024, 5:01 ص

8 طرق طبيعية لتسريع عملية الهضم

 

digestion

يُمكن أن يكون الجهاز الهضمي أسوأ عدو للإنسان، حيث أنه من المٌحتمل أن يقضي الكثير الوقت في الانزعاج من المعدة بسبب الغرغرة أو التشنج، أو بسبب حركة الأمعاء البطيئة جدًا أو السريعة جدًا، أو الانزعاج من الانتفاخ والغازات.

 

يُمكن التخفيف من مٌعظم هذه المشاكل الهضمية الشائعة من خلال فَهم كيفية عمل الجهاز الهضمي، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تحرك الطعام بسلاسة وبالوتيرة الصحيحة عبر الجهاز الهضمي بأكمله.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على 8 طٌرق طبيعية لهضم الطعام بشكلٍ أسرع.

 

8 طرق طبيعية لتسريع عملية الهضم

digestion

عند الشعور ببعض الألم أو الانتفاخ أو أي نوع من الانزعاج في المعدة، فقد تٌساعد النصائح التالية على تسريع عملية الهضم بشكلٍ طبيعي، وتشمل هذه النصائح ما يلي:-

  • مٌمارسة التمارين الرياضية بانتظام.

  • تناول المزيد من الألياف.

  • التقليل من تناول الوجبات السريعة.

  • شرب المزيد من الماء.

  • الحصول على النوم الجيد.

  • المُحافظة على مستويات التوتر مٌنخفضة.

  • تجنب الإفراط في تناول الطعام.

  • مضغ الطعام جيدًا.

 

1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

digestion

إذا كان هٌناك دواء مٌجزة لحل مشاكل الجهاز الهضمي، فهو مٌمارسة التمارين الرياضية، في الواقع، يوفر النشاط البدني العديد من الفوائد، بدءًا من تخفيف التوتر إلى بناء القوة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.

 

بالإضافة إلى فوائد التمارين الرياضية المعروفة، فإن تحريك الجسم يُمكن أن يٌساعد أيضًا في نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، وهذا التأثير مٌهم بشكلٍ خاص، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن أنشطة، مثل ركوب الدراجات والركض، بانتظام يُمكن أن تٌقلل من وقت عبور القناة الهضمية.

 

علاوة على ذلك، قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من حالات الإمساك من روتين تمرين بسيط، حيث وجدت الدراسات أن 30 دقيقة فقط من المشي و 11 دقيقة فقط من التمارين المنزلية كل يوم يُمكن أن يُجسن الأعراض بشكلٍ ملحوظ.

 

إلى جانب ذلك، تم ربط عدم النشاط بانخفاض حركة الجهاز الهضمي، وهي قدرة الجسم على تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي، وتقليل وقت العبور، إذا كنت بحاجة إلى سبب آخر لبدء ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فهو تحسين عملية الهضم.

 

2. تناول المزيد من الألياف

digestion

تعمل الألياف على تحسين صحة الجهاز الهضمي، فيما يتعلق بوقت الهضم على وجه التحديد، هُناك نوعين من الألياف، النوع الأول وهو الألياف القابلة للذوبان تمتص الماء وتٌسهل مرور البراز، والنوع الثاني وهو الألياف غير القابلة للذوبان والتي تدفع الطعام عبر الجهاز الهضمي وتٌحافظ على حركة الأشياء.

 

ربطت الدراسات النظام الغذائي الغني بالألياف بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية واضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي IBS.

 

من المٌهم البدء بزيادة تناول الألياف تدريجيًا، حيث يُمكن أن يؤدي إضافة الكثير من الألياف النظام الغذائي دٌفعة واحدة يُمكن أن يكون له تأثيرات مٌعاكسة، وقد يتسبب في حدوث حالات الانتفاخ والغازات والإمساك.

 

3. التقليل من تناول الوجبات السريعة

digestion

توفر الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في الأفوكادو وبذور الشيا وزيت الزيتون والأسماك الدٌهنية، فوائد صحية أساسية للجسم، بالإضافة إلى أن الأنواع الأخرى من الدٌهون، مثل التي توجد في الوجبات السريعة ورقائق البطاطس الجاهزة، قد تعمل على بطء عمليات الهضم.

 

يُعقتد العٌلماء أن الوجبات السريعة تعمل على زيادة حالات الإمساك لأنها تحتوي على الكثير من الدهون، بالإضافة إلى أنها لا تحتوي على الكثير من الألياف، كما يُمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الملح بها إلى تقليل محتوى الماء في البراز، مما يُزيد من صعوبة مروره.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الوجبات السريعة أو الأطعمة الجاهزة الغنية بالدهون في الغالب قد لا يترك المساحة الكافية في النظام الغذائي لتناول الأطعمة الغنية بالألياف والتي تٌفيد عمليات الهضم، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

 

4. شرب المزيد من الماء

digestion

ربطت الدراسات بين انخفاض تناول السوائل والماء بزيادة حالات الإمساك لدى الأطفال والبالغين على حدٍ سواء، تختلف احتياجات الترطيب بين الأفراد، حيث يوصي الخبراء باستهلاك حوالي 3.7 لتر من السوائل للرجال يوميًا، وحولي 2.7 لتر من السوائل للنساء يوميًا.

 

قد تبدو هذه الكميات كبيرة، لكن ضع في الاعتبار أن هذه التوصيات تتضمن السوائل التي يتم الحصول عليها أيضًا من الأطعمة والمشروبات غير المائية، حيث إن تناول الفواكه والخضروات يُمكن أن يٌساعد في تلبية كميات السوائل الموصى بها.

 

بالإضافة إلى ذلك، لا توجد أدلة قوية تٌثبت أن الكافيين قد يٌسبب الجفاف، خاصةً لدى الأشخاص الذين يتناولون المشروبات التي تحتوي على الكافيين يوميًا، علاوة على ذلك، قد يٌساعد الكافيين أيضًا في تسريع الأمور في الجهاز الهضمي.

 

5. الحصول على النوم الجيد

digestion

لقد افترض العلماء لعقود من الزمن أن عادات النوم يُمكن أن يكون لها تأثيرات مٌباشرة على عملية الهضم وحركة الأمعاء، وبعد سنوات ظلت تلك العلاقة قائمة، حيث وٌجد أن النوم المٌطرب قد يؤثر سلبًا على عملية الهضم في اليوم التالي، مع تأثير كبيرة خاصةً على آلام البطن وحالات الانتفاخ.

 

بالإضافة إلى ذلك، ربطت الأبحاث بين قلة النوم وزيادة مخاطر أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك الارتجاع المعدي المريئي GERD، ومرض القرحة الهضمية PUD، ومتلازمة القولون العصبي IBS، ومرض التهاب الأمعاء IBD.

 

توصي جمعية الجهاز الهضمي بالنوم عالي الجودة ضمن تعديلات نمط الحياة لعلاج سوء الهضم واضطرابات الجهاز الهضمي.

 

6. الحفاظ على مستويات التوتر مٌنخفضة

digestion

غالبًا ما يُعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات المعدة أو ألم شديد قبل الأحداث المٌهمة، مثل اختبار مُهم أو مٌقابلة لوظيفة جديدة، وعادةً ما يهدأ هذا النوع من الاضطراب أو الألم فورًا أو بعد انتهاء الحدث بوقتٍ قصير، ومع ذلك، يُمكن أن يكون للإجهاد المٌزمن تأثير طويل المدى على صحة الجهاز الهضمي.

 

العلاقة بين نوبات التوتر والهضم البطيء لا تنتهي عند هذا الحد، حيث أنه عندما يشعر الجسم بالتوتر فإنه يعمل على تشغيل آلية القتال والهروب الخاصة به، ويُمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكورتيزول وتوتر العضلات وتسارع ضربات القلب.

 

وبينما تتسارع كل هذه الآليات، يقوم الجسم بإيقاف الآليات التي يشعٌر بأنها غير مُهمة في الوقت الحالي، مثل عملية الهضم، وهذا يعني أن التوتر الٌمزمن يُمكن أن يؤدي إلى أعراض، مثل تغيرات في الشهية (المزيد من الجوع أو فٌقدان الشهية)، أو الانتفاخ، أو الإمساك أو آلام في المعدة.

 

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا الطعام أثناء نوبات القلق، قد عانوا من زيادة أعراض الانتفاخ والامتلاء، كما يُمكن أن يؤدي الإجهاد أيضًا إلى تفاقم حالات الجهاز الهضمي الموجودة، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي.

 

7. تجنب الإفراط في تناول الطعام

digestion

يعلم الجميع شعور تناول الكثير من الطعام في وجبة واحدة (التٌخمة)، وهو أمر غير لطيف، حيث يُمكن أن يٌسبب تناول الكثير من الطعام يُزيد من العبء على الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم.

 

إذا كان الشخص يميل إلى الإفراط في تناول الطعام في كل وجبة، فقد يعتقد أن عملية الهضم الطبيعية أمرًا طبيعيًا، ولكن يُمكن الاستمتاع بالهضم السريع وتجنب الامتلاء غير المٌريح عن طريق وجبات أصغر.

 

على سبيل المثال، إذا كنت تتناول حاليًا من ثلاث وجبات كبيرة كل يوم، وتُعاني من عملية الهضم البطيئة وغير المٌريحة، فحاول تناول خمس و ست وجبات صغيرة، أو حاول إضافة بعض الوجبات الخفيفة المٌشبعة، مثل مزيج من الأطعمة الخالية من الدهون، يوميًا ومعرفة ما إذا كان ذلك يٌساعد على بقاء الوجبات أصغر.

 

8. مضغ الطعام جيدًا

digestion

إذا كان الشخص يتناول الطعام دون مضغه، فهذا يُعتبر أمرًا خاطئًا، حيث يُمكن أن تتسبب العادات الغذائية السريعة في المٌساهمة في بطء عملية الهضم وجعلها غير مٌريحة.

 

تبدأ عملية الهضم في الفم، حيث تبدأ الإنزيمات اللعابية في تحطيم الطعام، تٌساعد الأسنان عن طريق سحق الأسطح الخارجية القاسية والجلود الموجودة على الطعام، وهرس كل لٌقمة لكي تتخللها الإنزيمات الهضمية بسهولة.

 

فهم آلية عملية الهضم

 

يقوم الجهاز الهضمي بتقسيم الطعام إلى عناصر غذائية يُمكن للجسم امتصاصها ويستخدمها لتشغيل العضلات والعظام والمفاصل والأعضاء والأوعية الدموية، تٌعتبر العناصر التي يحصل عليها الجسم من الطعام ضرورية لأداء الجسم السليم، فهي تٌساعد في تنظيم كل وظائف الجسم، بدءًا من إنتاج الهرمونات إلى تنظيم ضربات القلب.

 

يبدأ فَهم الجهاز الهضمي بمعرفة الأعضاء المعنية، وإليك كيفية عمل الجهاز الهضمي:-

  1. يبدأ الفم عملية الهضم عن طريق مضغ الطعام، وتليينه باللعاب، وتقسيمه إلى قطع أصغر يُمكن للجسم هضمها بسهولة.

  2. يُمر الطعام عبر المريء والعضلة العاصرة السفلية للمريء، وهو صمام يسمح بدخول الطعام إلى المعدة.

  3. في المعدة، تقوم الإنزيمات والأحماض الهاضمة بتكسير الطعام.

  4. يمر الطعام، والذي لم يُعد يٌشبه الطعام في شيء، عبر صمام آخر يُسمى صمام البواب ويدخل إلى الأمعاء الدقيقة.

  5. في الأمعاء الدقيقة، يمتص الجسم الفيتامينات والمعادن والمواد المٌغذية الأخرى، يتم نقل أي شيء لا يُقيد الجسم (الفضلات) عبر الصمام اللفائفي الأعوري إلى الأمعاء الغليظة أو القولون.

  6. بحلول الوقت الذي يصل فيه الطعام إلى القولون، قد يكون قد تم هضمه إلى حدٍ كبير، في هذه المرحلة، تقوم بكتيريا الأمعاء بمٌعالجة الفضلات بشكلٍ أكبر، وتنتج الغازات، وتٌنتج مواد مٌهمة، مثل فيتامين ب12 وفيتامين ك، وكل ما تبقى هو امتصاص الماء والتخلص من الفضلات، وهو ما يحدث عندما يدخل البراز إلى المٌستقيم ويخرج عبر فتحة الشرج.

 

في النهاية، يُعد بطء هضم الطعام والإمساك من الحالات الشائعة، لكن التغييرات البسيطة في نمط الحياة، مثل تلك المذكورة أعلاه، يُمكن أن تٌساعد في تنظيم وتسريع عملية الهضم.


مصدر المقالة.