الفواكه المٌجففة صحية أم ضارة

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

أغسطس, 2023, 2:55 ص

الفواكه المٌجففة صحية أم ضارة

 

dried fruit

يُمكن للفواكه المٌجففة أن تٌعزز تناول الألياف الغذائية، والمغذيات المتنوعة، كما وتزود الجسم بكميات كبيرة من مٌضادات الأكسدة، لكنها أيضًا طعام غني بالكربوهيدرات، وتحتوي على السكر والكثير من السُعرات الحرارية، ويُمكن أن يٌسبب تناول الكثير من الفواكه المٌجففة بعض المشاكل.

 

لذا، فإن المعلومات حول الفواكه المُجففة مُضاربة بعض الشيء، حيث يقول بعض الخبراء أن الفواكه المٌجففة أنها وجبة خفيفة مٌغذية وصحية، بينما يقول البعض الأخر، أنها ليست أفضل من الحلوى المليئة بالسكر.

 

في هذه المقالة سوف نتعرف على ماهية الفواكه المُجففة، و ما إذا كانت صحية أم ضارة، وكذلك كيف يُمكن أن تؤثر على الصحة العامة.

 

ما هي الفواكه المُجففة؟

dried fruit

الفواكه المٌجففة هي الفواكه الطازجة التي تم إزالة كل المحتوى المائي منها تقريبًا عن طريق التجفيف، تنكمش الفواكه بعد عملية التجفيف هذه، مكونه فاكهة مٌجففة صغيرة كثيفة الطاقة.

 

يُعد الزبيب أكثر أنواع الفواكه المٌجففة شيوعًا، يليه التمر والبرقوق (القراصيا) والتين والمشمش، تتوفر أيضًا أنواع أٌخرى من الفاكهة المُجففة أحيانًا في شكل حلوى مُغلفة بالسكر، وتشمل المانجو والأناناس والتوت والموز والتفاح.

 

علاوة على ذلك، يُمكن الإحتفاظ بالفواكه المٌجففة لفترات أطول بكثير من الفواكه الطازجة، ويُمكن أن تكون وجبة خفيفة سهلة الاستخدام، خاصةً للرحلات الطويلة أو في التنزه.

 

المٌعذيات الدقيقة في الفواكه المٌجففة

dried fruit

تٌعتبر الفواكه المٌجففة ذات قيمة غذائية عالية، حيث يُمكن أن تحتوي ثمرة واحدة من الفاكهة المٌجففة على نفس العناصر الغذائية الموجودة في نفس الثمرة من الفاكهة الطازجة، بالرغم من أنها تكون أصغر منها بكثير في الحجم.

 

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تحتوي الفواكه المُجففة على ما يصل إلى 3.5 ضعف من الألياف والفيتامينات والمعادن مقارنةً بتلك الموجودة في الفواكه الطازجة، لذلك، يُمكن أن توفر حصة واحدة من الفواكه المٌجففة نسبة كبيرة من المدخول اليومي الموصى به من الفيتامينات والمعادن، مثل حمض الفوليك.

 

بالرغم من ذلك، هُناك بعض العناصر الغذائية الهامة التي تنخفض نسبتها في الفواكه المٌجففة مٌقارنة بالفواكه الطازجة، مثل فيتامين ج.

 

إلى جانب ذلك، تحتوي الفواكه المٌجففة على الكثير من الألياف الغذائية، والتي تُعتبر مصدرًا كبيرًا للحصول على مُضادات الأكسدة، مثل البوليفينول، وترتبط هذه المواد بالعديد من الفوائد الصحية، مثل تحسين تدفق الدم، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

 

السٌعرات الحرارية في الفواكه المُجففة

dried fruit

تميل الفاكهة الطازجة في العموم إلى الإحتواء على الكثير من السكر الطبيعي بداخلها، وعندما يتم تجفيف هذه الفاكهة فإن السكر يتركز في أحجام أصغر من الفاكهة كما في الفواكه المٌجففة.

 

لهذا السبب، يُمكن أن تحتوي الفواكه المٌجففة على كميات كبيرة من السعرات الحرارية والسكر، بما في ذلك الجلوكوز والفركتوز، فيما يلي أمثلة على محتوى السُكر في بعض أنواع الفواكه المٌجففة:-

 الزبيب   59 %
 البلح   64 - 66 %
 البرقوق   38 %
 المشمش   53 %
 التين   48 %

يُعتبر حوالي 22-51% من محتوى السكر هذا من نوع سكر الفركتوز، ويُعد تناول الكثير من سُكر الفركتوز آثار سلبية على الصحة، قد تشمل زيادة مخاطر السمنة، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.

 

السُكر المُضاف في الفواكه المُجففة

dried fruit

من أجل جعل الفواكه المُجففة أكثر حلاوة، يتم تغليفها بالسكر المٌضاف أو الشراب الحلو، وقد أثبتت الدراسات في العديد من المرات أن السكر المُضاف ضار على الصحة، حتى أنه يُزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة 

و أمراض القلب وحتى أنواع من السرطان.

 

لذا، يجب تجنب الفواكه المٌجففة التي تحتوي على السكر المُضاف، عن طريق قراءة المكونات والمعلومات الغذائية الموجودة على عبوات الفواكه المٌجففة بشكل جيد.

 

الفواكه المُجففة تساعد على إنقاص الوزن

dried fruit

أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الفواكه المٌجففة يميلون إلى أن يكون وزنهم أقل، مقارنةً بأولئك الذين لا يتناولون الفواكه المُجففة، بالإضافة إلى أنهم يحصلون على المزيد من العناصر الغذائية الهامة.

 

لذا، يُمكن أن تكون الفواكه المُجففة أحد الأطعمة الأساسية التي يُمكن تضمينها داخل الأنظمة الغذائية التي تستهدف إنقاص الوزن، لكن قد يأتي الأمر بنتائج عكسية، وذلك نظرًا لأن الفواكه المُجففة حلوة وغنية بالطاقة فمن السهل تناول كميات كبيرة منها في المرة الواحدة، مما قد يؤدي إلى زيادة تناول السكر والسعرات الحرارية، لذا من المٌهم الانتباه إلى حجم الحصص.

 

الزبيب يٌقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض

dried fruit

يُعتبر الزبيب أحد أشهر الفواكه المٌجففة، فهو عبارة عن عنب مُجفف، فهو مليء بالألياف والبوتاسيوم والكثير من المٌركبات النباتية التي تٌعزز الصحة بشكل عام.

 

يمتلك الزبيب قيم مٌنخفضة إلى متوسطة على مؤشر نسبة السكر في الدم، وقيم مٌنخفضة لمؤشر الأنسولين، هذا يعني أن الزبيب لا يٌسبب ارتفاعًا كبيرًا في نسبة السكر في الدم أو مستويات الأنسولين عند تناوله بعد الوجبات.

 

بالإضافة إلى ذلك، تٌشير الدراسات إلى أن تناول الزبيب يُمكن أن يؤدي إلى توفير العديد من الفوائد الصحية التي يُمكن أن تشمل مايلي:- 

  • خفض مستويات ضغط الدم.

  • السيطرة على نسب سكر الدم.

  • تقليل علامات الالتهاب.

  • تقليل نسب كوليسترول الدم.

  • زيادة الشعور بالشبع والامتلاء.

يُمكن أن تٌساهم كل هذه العوامل في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

القراصيا مٌلينات طبيعية

dried fruit

القراصيا أو البرقوق المٌجفف هى عبارة عن البرقوق الطازج بعد تجفيفه، وهي فاكهة مٌغذية للغاية، فهي غنية بالألياف والبوتاسيوم وفيتامين ك والبيتا كاروتين الذي يحوله الجسم إلى فيتامين أ.

 

بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن تناول البرقوق أو القراصيا يُساعد في تحسين وتيرة البراز واتساقه، ويُعتبر البرقوق أكثر فاعلية في تخفيف حالات الإمساك وعلاجها.

 

إلى جانب ذلك، فإن البرقوق أو القراصيا مليئة بمٌضادات الأكسدة، التي تمنع أكسدة الكوليسترول والبروتين الدٌهني مُخفض الكثافة LDL، مما يُساعد في الوقاية من أمراض القلب والسرطان، بالإضافة إلى إحتواء البرقوق على معدن البورون، الذي يُساعد في مُكافحة هشاشة العظام.

 

التمر يُفيد الحمل

dried fruit

التمر فاكهة حلوة بشكل لا يُصدق، فهي مصدر كبير للألياف والبوتاسيوم والحديد والعديد من المٌركبات النباتية، من بين جميع الفواكه المٌجففة، يُعتبر التمر من أغنى مصادر مٌضادات الأكسدة، حيث تٌساهم في تقليل الضرر التأكسدى في الجسم.

 

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التمر على مؤشر مٌنخفض للسُكر في الدم، مما يعني أن تناوله لا يٌسبب ارتفاعًا كبيرًا في مستويات السُكر في الدم.

 

كما تمت دراسة استهلاك التمر فيما يتعلق بالمرأة الحامل والولادة، وٌجد أن تناول التمر بانتظام خلال فترة الحمل في تسهيل اتساع عٌنق الرحم، وكذلك تقليل الحاجة إلى تحفيز المخاض.

 

في النهاية، كما هو الحال مع العديد من الأطعمة الأخرى، تحتوي الفواكه المٌجففة على جوانب جيدة وسيئة، لذا، يجب الانتباه دائمًا إلى كميات الحصص، واختيار الأنواع الخالية من السُكر المٌضاف، كما يجب معرفة أن الفواكه المٌجففة ليست مثالية، لكنها وجبة خفيفة صحية مٌغذية أكثر من رقائق البطاطس أو غيرها من الأطعمة السريعة.


مصدر المقالة:- 1.