العصير الأخضر: مشروب سحري لصحة أفضل! إليك كل ما يجب معرفته
أكتوبر, 2024, 3:12 ص
العصير الأخضر: مشروب سحري لصحة أفضل! إليك كل ما يجب معرفته
يُعد العصير الأخضر Green Juice أحد أكبر الاتجاهات الصحية الرائجة في العِقد الأخير. المشاهير، والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وعُشاق الطعام، ومدونون الصحة والعافية جميعهم يشربون ويتحدثون عن فوائد العصير الأخضر.
يَزُعم محبو العصير الأخضر أن هذا المشروب يٌقدم العديد من الفوائد الصحية الهامة، بما في ذلك تحسين الهضم، وفٌقدان الوزن، وتقليل الالتهابات، وتعزيز صحة الجهاز المناعي. على الرغم من أن هذه الادعاءات تجعل من العصير الأخضر خيارًا بديهيًا، إلا أن العصير يمتلك جوانب سلبية أيضًا.
في هذه المقالة، سوف نتعرف على ماهية العصير الأخضر؟، وفوائده الصحية، وآثاره السلبية.
ما هو العصير الأخضر؟
العصير الأخضر هو مشروب مصنوع من عصائر الخضروات الورقية الخضراء. لا توجد وصفة رسمية لتحضيره، ولكن المكونات الشائعة تشمل الكرفس، واللفت، والسلق، والسبانخ، وعٌشب القمح، والخيار، والبقدونس، والنعناع.
نظرًا لأن العصير الأخضر يميل إلى أن يكون مُر المذاق، فإن مٌعظم الوصفات تٌضيف كميات صغيرة من الفاكهة، والتي قد يكون خضراء اللون أيضًا أو لا، لتحلية العصير وتحسين نكهته واستساغته بشكلٍ عام. تشمل الخيارات الشائعة منها التفاح، والتوت، والكيوي، والليمون، والبرتقال، والجريب فروت.
يٌفضل الأشخاص العصير الأخضر الطازج المصنوع في المنزل، ولكن يُمكن أيضًا الحصول عليه من المتاجر المٌتخصصة في تقديم المشروبات. كما يُمكن أن يتوفر العصير الأخضر ضمن قائمة مشروبات العلامات التجارية أيضًا، ولكن هذه الأنواع تحتوي على سُكر مٌضاف، مما يٌقلل من كثافة العناصر الغذائية في المشروب، كما يرتبط تناول السكر المٌضاف الزائد بعِدةً تأثيرات سلبية على الصحة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من العصائر الخضراء المٌعبأة في زٌجاجات يتم بسترته. تعمل عملية البسترة على تسخين العصير لقتل البكتيريا الضارة وإطالة مٌدة صلاحية المشروب، لكنها تٌلحق الضرر ببعض العناصر الغذائية والمٌركبات النباتية الحساسة للحرارة الموجودة في العصير الطازج.
الفوائد الصحية في العصير الأخضر
العصير الأخضر ليس بديلًا عن النظام الغذائي المتوازن الصحي لكنه يوفر العديد من الفوائد المٌرتبطة بزيادة تناول الخضروات والفواكه. تٌعد الخضروات الخضراء وعصائرها مصادر مٌمتازة للعديد من الفيتامينات والمعادن والمٌركبات النباتية المٌفيدة.
على سبيل المثال، يحتوي السلق والكرنب على كميات كبيرة من فيتامين أ، وفيتامين ك، في حين توفر عٌشبة القمح على كميات وفيرة من فيتامين ج، ومعدن الحديد.
تٌشير الأبحاث إلى أن تناول الخضروات الورقية الخضراء يوميًا قد يٌساعد في تقليل الالتهابات ، ومخاطر الإصابة بأمراض القلب، والتدهور العقلي المرتبط بالعمر.
هٌناك أيضًا بعض الأدلة على أن بعض المٌركبات الموجودة في العصير الأخضر الطازج يُمكن أن تعمل بمثابة البريبايوتك Prebiotics، والتي تٌغذي وتدعم نمو البكتيريا المٌفيدة التي تعيش في الجهاز الهضمي. يرتبط تناول البروبيوتيك بالعديد من الفوائد، بما في ذلك تقليل الإمساك، والحفاظ على الوزن، وتحسين الوظائف المناعية.
علاوة على ذلك، يجد الكثير من الأشخاص أن شٌرب الخضروات والفواكه في صورة عصير يُعد وسيلة سهلة وفعالة لزيادة استهلاك المزيد من العناصر الغذائية الهامة.
أخيرًا، يُمكن لبعض الأشخاص، مثل أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية في المعدة أو الأمعاء، الاستفادة من العصير الأخضر، لأنه أسهل في عمليات الهضم, بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يُعد هذا العصير خيارًا قصير المدى أثناء التعافي وتحت إشراف مٌقدم الرعاية الصحية الخاص بهم.
يُمكن أن تشمل الفوائد الأخرى لفوائد العصير الأخضر ما يلي:-
-
تعزيز المناعة
-
تحسين صحة الشعر والبشرة
-
تنقية الجسم من السموم
سلبيات العصير الأخضر
على الرغم من أن شٌرب العصير الأخضر يُعد طريقة رائعة لزيادة تناول الأشخاص لمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الهامة، إلا أن هٌناك العديد من السلبيات التى يجب مٌراعاتها قبل الانجراف وراء هذا الاتجاه، وجعل العصير الأخضر جزءًا من النظام الغذائي الخاص بك.
يُمكن أن تشمل سلبيات العصير الأخضر ما يلي:-
1. قلة الألياف
يؤدي عصر الخضروات أو الفواكه إلى إزالة مٌعظك الألياف الموجودة فيها. تٌعد الألياف عٌنصرًا ضروريًا لنظام غذائي صحي، حيث يؤدي تناول كميات كافية من الألياف إلى دعم صحة القلب، من خلال المٌساعدة في إدارة ضغط الدم، ونسبة السكر في الدم، ومستويات الكوليسترول، كما تٌساعد أيضًا في تخفيف بعض الاضطرابات الهضمية، مثل الارتجاع، وداء الرتوج، وقرحات الأمعاء.
يوصي الخبراء بتناول 25 جرام من الألياف يوميًا للنساء، و38 جرام للرجال. نظرًا لأن العصير الأخضر لا يحتوي على الكثير من الألياف، فلا ينبغي استخدامه كبديل عن تناول الخضروات والفواكه.
2. قد يرفع نسبة السكر في الدم
إذا كان الشخص يُعاني من مرض السُكري أو حالة طبية أٌخرى تٌساهم في ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، فقد لا تكون العصائر هي الخيار الأفضل لهم. تميل هذه المشروبات إلى أن تكون مٌنخفضة في الألياف والبروتين، وهما عٌنصران مٌغذيان يدعمان توازن مستويات السكر في الدم.
العصائر الخضراء المصنوعة فقط من الخضروات تحتوي على نسبة أقل من الكربوهيدرات ومن غير المٌرجح أن تؤثر سلبًا على نسبة السكر في الدم. ومع ذلك، فإن العصير الأخضر المصنوع من عصير الخضروات والفواكه، فقد تٌساهم السكريات الموجودة في الفواكه إلى زيادات غير مرغوب فيها في مستويات السكر في الدم.
يُمكن التخفيف من هذه التأثيرات من خلال تناول العصير الأخضر مع وجبة خفيفة غنية بالألياف والبروتين، مثل بسكويت الكتان مع الجبن، أو قطع الخضروات مع سلطة التونة، أو الشوفان مع حليب نباتي غير مٌحلى وزبدة اللوز.
3. قد تضر الكليتين
شُرب العصير الأخضر باعتدال يُمكن أن يُعزز استهلاك الأشخاص لمجموعة من العناصر الغذائية الهامة، لكن الكثير منه قد يٌسبب آثارًا جانبية خطيرة. حيث تٌعتبر الخضروات مصدرًا غنيًا بحمض الأكساليك oxalic acid، أو الأوكسالات، والذي يُعتبر مٌضادًا للمٌغذيات لأنه يرتبط بالمعادن الموجودة في الطعام ويمنع الجهاز الهضمي من امتصاصها.
كمية الأوكسالات التي يتم استهلاكها في النظام الغذائي المتوازن ليست ضارة. ومع ذلك، تميل العصائر الخضراء إلى أن تكون مصادر عالية التركيز للأوكسالات. يُمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الأوكسالات إلى آثار صحية سلبية، بما في ذلك حصى الكلى، وحتى الفشل الكلوي.
تم نسب العديد من الحالات الحديثة من الفشل الكلوي الحاد إلى الإفراط في تناول الأوكسالات من عصائر الخضروات والخلطات التي تٌدرج في خطط مشروبات إزالة السموم والتطهير.
البدء في تناول العصير الأخضر
على الرغم من أن العصير الأخضر غالبًا ما يٌسوق له كعلاج شامل بٌقدرات شفاء استثنائية، إلا أنه لا يوفر شيئًا لا يُمكن الحصول عليه من تناول الخضروات والفواكه الكاملة. وبذلك، يُعتبر هذا المشروب مٌبالغًا فيه بشكلٍ كبير.
ومع ذلك، يُمكن أن يكون عصير الخضروات الأخضر مكونًا مٌغذيًا في النظام الغذائي طالما يتم شربه باعتدال، ولا يتم استخدامه كبديل للخضروات والفواكه الكاملة. علاوة على ذلك، قد يجد الكثير من الأشخاص أنه وسيلة بسيطة لزيادة استهلاك العديد من العناصر الغذائية.
فقد يجب التأكد من قراءة مٌلصقات الطعام عند شراء أنواع العصير الأخضر من المتاجر، حيث يُمكن أن تحتوي على السكر المٌضاف.