نظام غذائي صحي لمرضى السكري من النوع الثاني

نجوي الصاوي

نجوي الصاوي

نوفمبر, 2024, 7:42 ص

نظام غذائي صحي لمرضى السكري من النوع الثاني

 

Eating With Type 2 Diabetes

تلعب التغذية الصحية دورًا حاسمًا في إدارة مرض السُكري من النوع الثاني وتحسين جودة الحياة للأشخاص المٌصابين به. حيث أن الطعام يؤثر بشكلٍ مٌباشر على مستويات السُكر في الدم، سواء على المدى القصير أو الطويل.

 

يُعتبر اختيار الأطعمة بعناية والتوازن بين العناصر الغذائية المختلفة جزءًا أساسيًا من الحفاظ على مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم ضمن النطاقات الصحية. ولكن مع وجود العديد من الخيارات والنصائح الغذائية والتفضيلات الشخصية، قد يكون من الصعب تحديد النظام الغذائي المثالي والصحي.

 

يٌعد العثور على خطة غذائية تتماشى مع التفضيلات الشخصية والثقافية، وتٌساعد على الاستمتاع بتناول الطعام، وتٌشعر الأشخاص بالشبع والرضا، تكون متوازنة غذائيًا لتلبية الاحتياجات الغذائية، أهداف مستوى السُكر في الدم أمرًا ضروريًا لتحقيق الاستمرارية. تٌعتبر أفضل خطط الوجبات هي تلك التي يسهٌل الالتزام بها باستمرار.

 

في هذه المقالة، سوف نتعرف على المزيد حول النظام الغذائي الصحي لمرضى السُكري، وأمثلة لوجبات الإفطار والغداء والعشاء والوجبات الخفيفة.

 

السكري من النوع الثاني والنظام الغذائي

Eating With Type 2 Diabetes

يجب أن يتلقى جميع المٌصابين بمرض السُكري علاجًا غذائيًا طبيًا من مٌتخصص مٌعتمد، مثل أخصائي تغذية مٌعتمد أو مٌتخصص مٌعتمد في رعاية تعليم مرضى السُكري.

 

فقًا لمعايير رعاية مرضى السُكري الصادرة عن الجمعية الأمريكية للسُكري، فإن أهداف العلاج الغذائي الطبي مٌتعدد الجوانب، ويجب أن يهدٌف إلى دعم احتياجات الفرد. 

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يهدٌف العلاج الغذائي الطبي إلى ما يلي:-

  • تشجيع ودعم أنماط الأكل الصحية، مع التركيز على مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية بحصص مٌناسبة لتحسين الصحة العامة، وتحقيق أهداف التحكم في مستويات السُكر في الدم، بالإضافة إلى تأخير أو منع ظهور مٌضاعفات السُكري.

  • مٌعالجة الاحتياجات الغذائية الفردية بناءًا على التفصيلات الشخصية والثقافية، ومستوى المعرفة الصحية، والاستعداد والقٌدرة على إجراء تغييرات سلوكية، والتحديات التي قد تٌعيق التغيير.

  • الحفاظ على مٌتعة تناول الطعام من خلال تقديم رسائل غير انتقادية بشأن خيارات الطعام، مع تقييد الخيارات الغذائية الضارة فقط عند وجود دليل علمي يٌبرر ذلك.

  • توفير أدوات علمية للأشخاص المٌصابين بالسُكري لتطوير الأنماط الغذائية الصحية الخاصة بهم.

 

على الرغم من أنه لا توجد أطعمة محظورة في الخطة الغذائية لمرضى السُكرى، إلا أن بعض الأطعمة  تٌقدم فوائد أكبر من غيرها، والبعض الآخر يجب تناولها بشكلٍ أقل.

 

الأطعمة التي ترفع مستويات السُكر في الدم

Eating With Type 2 Diabetes

بعض الأطعمة الغذائية يُمكن أن ترفع مستويات السُكر في الدم بسرعة، وتٌساهم في زيادة الوزن عند تناولها بشكلٍ مٌفرط. وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:-

 

هذا لا يعني أنه لا للأشخاص تناول هذه الأطعمة أبدأ، لكن يجب تناولها بشكلٍ غير مٌتكرر. سيكون من المٌهم التخطيط بشكلٍ جيد للحفاظ على مستويات السُكر في الدم ضمن النطاقات الصحية المطلوبة.

 

الأطعمة التي يجب إضافتها إلى النظام الغذائي لمرضى السُكري

Eating With Type 2 Diabetes

يُمكن أن يٌساعد إضافة بعض الأطعمة الغذائية إلى النظام الغذائي في تحسين التحكم في مرض السُكري، والمٌساهمة في الحفاظ على مستويات السُكر في الدم ضمن النطاقات الصحية المطلوبة. وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:-

 

يجب دمج هذه الأطعمة الكاملة في خطة غذائية متوازنة تدعم إدارة مرض السُكري صحة الجسم بشكلٍ عام. كما يجب الانتباه إلى أن الحصص يجب أن تكون مٌخصصة وفقًا لأهداف التحكم في مستويات السكر في الدم، ومستويات النشاط البدني، والاحتياجات من المٌغذيات الكبيرة والمٌغذيات الدقيقة.

 

أفكار لوجبات الإفطار

Eating With Type 2 Diabetes

يٌعتبر تناول وجبة إفطار غنية بالألياف والبروتين طريقة رائعة لتزويد الجسم بالطاقة المٌستدامة، والمٌساعدة في منع الارتفاعات الكبيرة في مستويات السُكر في الدم.

 

إليك بعض الخيارات الجيدة لوجبة الإفطار:-

- الزبادي اليوناني قليل الدسم، أو الجبن القريش، أو البدائل غير الألبانية، مع بذور الكتان، أو بذور الشيا، والمكسرات المفرومة، أو ملعقة من زبدة المكسرات، مع حصة من الفاكهة مثل التوت، أو التفاح، أو الكمثرى، أو بعض الفواكه المٌجففة في حالة عدم وجود فواكه طازجة.

 

توفر هذه الوجبة مزيجًا مٌمتازًا من البروتين، والألياف، والدهون الصحية، مما يٌساعد في الحفاظ على مستويات السُكر في الدم مٌستقرة طوال اليوم.

 

- السموذي المكون من جزئين من الفاكهة وجزء إلى جٌزئين من الخضروات، مع سائل من الاختيار (حليب أو بدائل غير ألبانية)، ومسحوق البروتين، وزبدة المكسرات أو البذور المطحونة.

 

يوفر هذا السموذي مزيجًا مٌمتازًا من الفيتامينات، والمعادن، والألياف، مما يجعله خيارًا مثاليًا لوجبة الإفطار المٌغذية، أو وجبة خفيفة تٌساعد في تنظيم مستويات السُكر في الدم.

 

- البيض بالطريقة المٌفضلة (واحد أو أثنين من البيض الكامل مع أثنين من بياض البيض فقط)، سواء كان مسلوقًا، عجة، مخفوقًا مع الخضروات مثل السبانخ، أو الفلفل، أو الخس، وشريحة من الخبز الكامل، أو لٌفافة مٌنخفضة الكربوهيدرات.

 

توفر هذه الوجبة مزيجًا من البروتينات الصحية من البيض، والألياف من الخضروات، والكربوهيدرات المٌعقدة من الخبز أو اللٌفافة، مما يٌساعد في الحفاظ على مستويات السُكر في الدم مٌستقرة.

 

أفكار لوجبات الغداء

Eating With Type 2 Diabetes

يُعاني العديد من الأشخاص المٌصابين بمرض السُكري من النوع الثاني من مقاومة الأنسولين، وهي الحالة التي لا يستجيب فيها الجسم للأنسولين كما يحب، مما يعني أنه لا يستطيع امتصاص السُكر بشكلٍ فعّال في الدم، أو يتطلب المزيد من الأنسولين ليتم إنتاجه. واحدة للوقاية من مٌقاومة الأنسولين هي فٌقدان الوزن، لذا فإن تخطي وجبات الغداء ليس الحل، خاصةً إذا كان الشخص يتناول أدوية لإدارة مرض السُكري.

 

بدلًا من ذلك، فإن اختيار وجبة غداء تحتوي على الألياف، والبروتين، والدٌهون الصحية، هو طريقة رائعة للمٌساعدة في تحقيق أهداف فٌقدان الوزن، ومٌحاربة مٌقاومة الأنسولين.

 

إليك بعض الخيارات الجيدة لوجبة الغداء:-

- سلطة كبيرة تحتوي على بروتين مشوي (الدجاج، السمك، الديك الرومي، الروبيان، التوفو، البيض المسلوق)، مع خضروات غير نشوية، ½ كوب من الفاصوليا أو البطاطا الحلوة المشوية، الافوكادو، الليمون، زيت الزيتون.

 

توفر هذه الوجبة مزيجًا من البروتينات الصحية، والألياف، والدهون الصحية من الأفوكادو وزيت الزيتون، مما يٌساعد في الحفاظ على الشبع وتنظيم مستويات السكر في الدم.

 

- شوربة الخضروات مٌنخفضة الصوديوم مع حصة من الفاكهة.

 

تٌقدم هذه الوجبة مزيجًا من الخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن، مع الفاكهة التي توفر الألياف والسُكريات الطبيعية، مما يٌساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة والجلوكوز في الدم بشكلٍ مٌستقر.

 

- سلطة تونة مصنوعة من الأفوكادو، والجزر، والخيار، مع الخس، ورشة من زيت الزيتون على لٌفافة من الحبوب الكاملة.

 

توفر هذه الوجبة البروتين من التونة، والدهون الصحية من الأفوكادو وزيت الزيتون، والألياف من الخضروات والخبز الكامل، مما يُعزز الشبع ويُحسن إدارة مستويات السُكر في الدم.

 

أفكار لوجبات العشاء

Eating With Type 2 Diabetes

العشاء هو الوقت الذي قد يشعٌر فيه الشخص بالقلق من تناول كميات كبيرة من الطعام. ومع ذلك، يُمكن أن يٌساعد تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية.

 

إليك بعض الخيارات الجيدة لوجبة العشاء:-

- الدجاج المشوي مع البطاطا الحلوة المشوية والهليون المقلي.

 

توفر هذه الوجبة البروتين من الدجاج، والألياف والفيتامينات من البطاطا الحلوة والهليون، بالإضافة إلى الدهون الصحية التي يُمكن إضافتها من خلال زيت الزيتون أو التوابل، إنها خيار مثالي لعشاء متوازن يدعم الصحة العامة، ويٌساعد في التحكم في مستويات السُكر في الدم.

 

- كاساديا بالفاصوليا السوداء مع البصل، والفلفل المشوح، مٌغطاه بشرائح أفوكادو على تورتيلا الذرة الكاملة.

 

تحتوي هذه الوجبة على البروتين النباتي من الفاصوليا السوداء، والألياف والفيتامينات من الخضروات، والدهون الصحية من الأفوكادو، والكربوهيدرات المٌعقدة من تورتيلا الذرة. إنها خيار صحي ولذيذ لعشاء متوازن ومٌشبع.

 

- السلمون المشوي بالليمون والثوم مع القرع المشوي، والكرنب، وبذور اليقطين.

 

تُقدم هذه الوجبة مزيجًا غنيًا من البروتين الصحي وأحماض الأوميجا 3 الدٌهنية من السلمون، والدهون الصحية والمعادن من بذور اليقطين، والألياف والفيتامينات من القرع والكرنب، مما يجعلها خيارًا مٌغذيًا ومثاليًا لعشاء متوازن ومٌفيد.

 

أفكار الوجبات الخفيفة

Eating With Type 2 Diabetes

يُمكن أن تٌزود الوجبات الخفيفة بكميات صغيرة الجسم بالطاقة بين الوجبات. كما أنها تٌساعد في الحفاظ على مستويات السُكر في الدم ضمن النطاقات الصحية. كما تمنع الانخفاضات الغير طبيعية للسُكر أيضًا، بالإضافة إلى أنها تٌقلل من احتمالية تناول الطعام الزائد في الوجبات التالية.

 

عندما تكون الوجبات الخفيفة متوازنة، فإنها تٌعزز التغذية العامة من خلال توفير الفيتامينات والمعادن والدهون الصحية والعناصر الغذائية المٌهمة الأخرى.

 

إليك بعض الخيارات الجيدة للوجبات الخفيفة:-

- 100 جرام من الجبن أو المكسرات غير المٌملحة مع الخضروات المٌقطعة، مثل الجزر، الخيار، أو أي خضار مٌفضل.

 

- حصة من الفاكهة، مثل تٌفاحة أو كٌمثرى، مع 1-2 ملعقة كبيرة من زبدة المكسرات.

 

- زبادي يوناني قليل الدسم أو جبن قريش مع ¾ -1 كوب من التوت وملعقة كبيرة من المكسرات.

 

- حوالي 3 أكواب من الفشار مع رشة من جبن البارميزان أو الخميرة الغذائية.

 

في النهاية، يُعد اتباع نهج فردي لتناول الطعام يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الشخصية الغذائية، وتفضيلات الطعام، أمرًا أساسيًا للأشخاص المٌصابين بالسُكري. هذا النوع من النهج يٌساعد في تحسين الالتزام بالخطة الغذائية، ويُعزز القٌدرة على التحكم في مستويات السُكر في الدم بطريقة مٌستمدامة ومتوافقة من احتياجات الشخص وظروفه الخاصة.

 

مصدر المقالة.